لليوم الثالث على التوالي يعتصم العشرات من الباعة المتجولين بالباب الرئيسي لبلدية الفنيدق إحتجاجا على قيام السلطات المحلية مدفوعة من طرف ما أسموه بتحالف الأغلبية داخل المجلس بقطع أرزاقهم وذلك بمنعهم من عرض بضائعهم بشارع محمد الخامس . وحسب أحد الباعة فإن أحد نواب الرئيس وإرضاء لتجار سوق المسيرة الذين ينتمون في مجملهم لأحد المكونات السياسية في المدينة حاول جعل قضية الفراشة تدشينا لحملته الإنتخابية قبل أوانها . وقام بتسخير أعضاء حزبه والحزب المتحالف معه بجمع التوقيعات ضد الباعة الجائلين في خطوة تعتبر سابقة في المغرب لضرب فئة مهمشة تحت غطاء سياسوي وإنتخابي. وفي تصريح للنائب الثاني لرئيس بلدية الفنيدق ببلعيد السدهومي. لموقعنا أكد أن المعتصمين في مدخل البلدية هم مجموعة من المشرملين يقودهم شخص له سوابق إجرامية يحركهم من أجل الإبتزاز، وبأنهم ليسوا من مدينة الفنيدق، أما المجلس فقد إتخذ قراره بالتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية لأجل محاربة الإحتلال الغير القانوني للملك العمومي في إطار المعمول به قانونا وفي سؤالنا له حول إمكانية فتح باب الحوار مع المعتصمين أكد أن المجلس لن يتحاور مع أي جهة والمطلوب هو فك الإعتصام وإخلاء البلدية . ويبدو أن خط التصعيد سوف يزداد حدة خصوصا إذا علمنا أن هذا الملف الشائك تتدخل فيه بعض التيارات السياسية المتصارعة بمدينة الفنيدق لكن يبقى مصير العشرات من الفراشة معلقا حتى إشعار آخر .