تعاني معظم الدواوير والمداشر التابعة لجماعة وقيادة زومي بإقليم وزان من العزلة والتهميش نتيجة قلة وسائل النقل التي تُقِل الركاب في حالة الضرورة، ناهيك عن الأوقات العادية. وحسب الصورة التي تم التقاطها بالقرب من مركز زومي فإن معظم التلاميذ يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة أمام شبه غياب لوسائل النقل، هاته الأخيرة عند وجودها يتكدس بداخلها طوفان من الركاب دون الإكتراث لحياتهم أو لشيء اسمه القانون. ندرة وسائل النقل بالمنطقة يرجع حسب تصريحات استقتها بريس تطوان من بعض السائقين إلى هشاشة الطريق وضعف البنية التحتية التي لاتسمح لتوفير وسائل نقل مضاعفة، مما يعرض مصالح الساكنة إلى التعطيل والتأجيل في أحيان شتى. للإشارة فمنطقة زومي التي تضم ما يناهز 70 دوارا ورغم تموقعها الجغرافي وقربها من وزان وشفشاون وسد الوحدة إلا أنها في ذيل الجماعات القروية المهمشة التي تنتظر أن يشملها برنامج التنمية، وأن يوليها المسؤولون عليها عناية خاصة خصوصا مع المجلس الجماعي الجديد الذي أكد في برنامجه الإنتخابي سابقا عن إنجاز جملة من المشاريع وعلى رأسها البنية التحتية وإصلاح الطريق المتآكلة والتي تعود لعهد الإستعمار الفرنسي للمنطقة.