تساءل العديد من المتتبعين لقضايا الشأن العام المحلي بعمالة المضيقالفنيدق عن مصير برنامج تنمية عمالة المضيقالفنيدق الذي صادق عليه مجلس العمالة قبل أكثر من سنة. برنامج تنمية عمالة المضيقالفنيدق الذي أنجز من طرف مكتب دراسات تقني متخصص، وكلف مجلس العمالة عشرات الملايين، مازال، على ما يبدو، يراوح مكانه، ولا برمجة لمشاريع جديدة تلوح في الأفق. وإذا استثنينا بعض “الخرجات” التي يقوم بها رئيس مجلس العمالة بين الفينة والأخرى والتي تهم برمجة بعض الأنشطة الرياضية والاجتماعية؛ فإن مخرجات برنامج تنمية العمالة بقيت حبيسة الرفوف في انتظار قرار تنزيلها على أرض الواقع خصوصا وأن الساكنة، وخاصة التابعة للجماعات القروية المحسوبة على النفوذ الترابي للعمالة، ما زالت تنتظر ما أقره هذا البرنامج من تحقيق “تنمية ترابية مندمجة” على صعيد العمالة. وتنص اختصاصات مجلس عمالة المضيقالفنيدق على القيام بمشاريع تهم التنمية الاجتماعية بالعالم القروي ووضع برامج للحد من الفقر والهشاشة. وفي هذا الإطار، كانت ساكنة الجماعتين القرويتين العليين وبليونش التابعتين لعمالة المضيقالفنيدق قد استبشرت خيرا بالإعلان عن هذا البرنامج، الذي يتقاطع مع برنامج أخر أعلنت عنه العمالة قبل سنتين والمتعلق بتنمية الجماعات السلالية، لكن الواقع لم يكشف عن تنزيل هذا البرنامج باستثناء تزويد بعض المؤسسات التعليمية بالجماعتين بوسائل النقل المدرسي وربط بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب. ويعلق الكثير من المتابعين لشؤون مجلس عمالة المضيقالفنيدق على رئيس المجلس “تحركاته” الكثيرة التي يصفها البعض ب “الاستعراضية” والتي يقوم بها في غالب الأحيان “خارج الاختصاصات الموكولة لمؤسسة مجالس العمالات والأقاليم”. وسببت بعض “الإجراءات” التي يباشرها رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق في الفترة الأخيرة على صعيد بعض الجماعات صراعات سياسية كبيرة كادت تتطور إلى الأسوأ لولا تدخل عامل عمالة المضيقالفنيدق الذي حاول رأب الصدع بينه وبين فاعلين سياسيين أخرين في أكثر من مرة. وتتذكر، في هذا الإطار، ساكنة مدينة مرتيل ما حدث خلال شهر رمضان الماضي بين رئيس مجلس العمالة ورئيس مجلس الجماعة بخصوص “منع” جماعة مرتيل رئيس مجلس العمالة من تنظيم دوري رمضاني في كرة القدم بشراكة مع جمعية محلية.