كشف مصدر مطلع بجماعة الفنيدق ل “بريس تطوان” أن التحقيقات التي تباشرها مصالح وزارة الداخلية بخصوص صفقة تدبير النفايات المنزلية والمشابهة التي أعلنت الجماعة عن نتائجها منتصف أبريل الماضي، خلقت ارتباكا كبيرا داخل أوساط الأغلبية بمجلس الجماعة، مؤكدا حصول “تصدعات عميقة” بين أعضاء وعضوات الفريق المسير بالمجلس. وأضاف المصدر أن إسناد مهمة نظافة مدينة الفنيدق إلى شركة “ميكومار”، بعد إتمام إجراءات الصفقة “لم يكن أمرا عاديا”، وهو ما حدا بالشركات الأخرى المتنافسة على نيل الصفقة إلى تقديم شكوى إلى وزير الداخلية للبث في حيثيات الدفوعات التي قدموها والتي تشير إلى حصول “أخطاء وتلاعبات” في الصفقة. وكانت هذه الشركات قد عبرت عن استيائها من “السرعة” التي أعلنت بها جماعة الفنيدق عن الفائز بالصفقة، وأكدت إحدى الشركات أنها قدمت “عرضا أفضل” من الشركة الفائزة وتفاجأت بإقصائها، داعية وزير الداخلية إلى فتح تحقيق في مجريات الصفقة. يذكر أن مجلس الجماعة الترابية للفنيدق كان قد صادق في دورته العادية لشهر ماي الماضي، على الصفقة الجديدة لتدبير قطاع النظافة برسم السنوات الست المقبلة، بعد إعلانه عن الشركة الجديدة النائلة للصفقة، إلا أن التعرض الذي قدمته الشركات الأخرى المتنافسة سيؤجل التأشير على تنفيذها من قبل المصالح المركزية لوزارة الداخلية إلى غاية البث في التعرضات المقدمة.