، هذا لم يكن مجرد صيحة صدحت بها حناجر أبناء الحمامة البيضاء دعما لفريقهم، ولم يكن فقط شعارا لحشد همم اللاعبين والمساندين والجماهير التطوانية، بل كان إعلانا مسؤولا، عكس قناعة وإيمانا متجذرا عند كل تطوانية وتطواني، بأن المستحيل لم يكن ولن يكون يوما تطوانيا… بالرغم من كل الشروط الموضوعية والذاتية التي جعلت من رغبتنا في البقاء في قسم الصفوة هدفا وطموحا، في حين أن لنا فريقا عريقا، ماضيه المشرق لا يحتاج منا أي استحضار أو تذكير. المستحيل ليس تطوانيا هو إعلان عكس قدرتنا في جعل التعثر لحظة انبعاث جديدة، لكن المسؤولية تفرض علينا ألا نستسلم لهذا الانبعاث، بالرغم من لذة الانتصار التي صاحبته، دون أن ننبه إلى مجموعة من الأخطاء التي كانت سببا في هذه العثرة؛ وهو التنبيه الذي لا يجب أن يكون فرصة لتعليق المشانق للبعض، ولا النياشيين للبعض الآخر، بل فقط دعوة إلى استدراك الهفوات التي طبعت مرحلة كاد معها أن يفقد الفريق مكانته بين الكبار، بعد أن كان يحتل الصدارة والريّادة وشرف تمثيل الكرة المغربية. المستحيل ليس تطوانيا هو تأكيد على أن للمجتمع المدني بالمدينة دورا أساسيا على جميع الواجهات، وقدرة حقيقية على التعبئة من أجل مصالح المدينة، وهو الدور الذي يجب أن يستمر في لعبه دائما، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بدعم ومساندة مغرب أتلتيك تطوان؛ وهو ما يفرض انخراط الجميع، إدارة الفريق، المجلس البلدي، السلطات العمومية، أعيان المدينة، أبناء المدينة، في دعم فعاليات المجتمع المدني وجعلها تضطلع بأدوارها، بالصورة التي تجعلها قادرة على الحركة وعلى الإبداع، كما تحركت في دعم الفريق حتى يتجاوز عثرته، وكما أبدعت في رفع شعار المستحيل ليس تطوانيا. المستحيل ليس تطوانيا هو إعلان عن انطلاقة جديدة للفريق، وعن مرحلة جديدة يدخلها.. يكون عنوانها التفوق والانتصار، ومضمونها الاستمرارية، وأساسها العمل الجماعي، والانخراط الجماعي، والمسؤولية الجماعية، والرغبة الجماعية في إعادة إشراقات الفريق الماضية. المستحيل ليس تطوانيا هو بكل اختصار نداء صادق، ودعوة مسؤولة إلى كل فعاليات المدينة، من أجل دعم فريق مغرب أتلتيك تطوان.