مدريد: المغرب لن يعترف أبدا بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية قال وزير الخارجية والتعاون الإسباني، خوصي مانويل غارسيا مرغايو، إن "المغرب لن يعترف أبدا بسيادة إسبانيا على مدينتي سبتة ومليلية"، وذلك ردا على تساؤلات صحافيين بخصوص قضية القاصرين الأجانب غير المصحوبين، المعروفين اختصارا ب"MENA"، الذين يرى محامون أنه من الصعب ترحيلهم، بعدما أصبحوا يقضون مضجع السلطات الإسبانية، ما لم تعترف الرباط بانتماء الثغرين إلى التراب الإسباني. غارسيا مرغايو أكد، في تصريحات لوسائل إعلامية إسبانية، أن "المغرب لن يصرح بأن مدينتي سبتة ومليلية إسبانيتين، وعليه فإيجاد حل لمشكلة الأطفال القاصرين المنحدرين من المملكة يستلزم البحث عن سبل أخرى، بعيدا عن إثارة المواضيع ذات الطابع السياسي"، واعدا ب"مناقشة الموضوع مع السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية قصد الخروج بحل، في إطار العلاقات الثنائية الجيدة التي تربط البلدين". وتابع المسؤول الحكومي الإسباني، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى مدينة مليلية، لتفقد أحوال الأسر المتضررة جراء الترددات الزلزالية الأخيرة، بأن مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية قريب من التوصل إلى حل مشترك لمشكلة اللجوء والهجرة غير النظامية، وستهم قراراته الثغرين، في إشارة إلى أن إسبانيا تبسط سيادتها السياسية عليهما. رد الوزير مرغايو جاء بعد مرور أيام فقط عن تصريحات أدلى بها رئيس مندوبية الحكومية المحلية لمدينة مليلية المحتلة، خوان خوصي إمبرودا، الذي قال: "إن الثغر أصبح يعج بالأطفال القاصرين المغاربة المنحدرين من مدن الشمال والريف، خاصة الناطور، إذ إن نسبتهم عرفت ارتفاعا بمعدل 60 في المائة، ووصل عددهم 320 ألفا"، مطالبا المغرب ب"الانخراط في عملية ترحيلهم في أقرب وقت". وأوضح الدبلوماسي الإسباني، في جوابه على سؤال صحافيين حول قضية طرد القس "إستيبان بلاسكيس"، المسؤول عن فرع الرعوية للهجرة بالناظور، التابعة لأسقفية طنجة، أن قرار المنع الصادر من طرف السلطات المغربية في حق الشخص المذكور يبقي "مسألة ثنائية بين الرباط والفاتيكان"، مؤكدا أن مدريد على علم بمجريات الأحداث، والضجة التي رافقت الواقعة، خاصة أن الأمر يتعلق بمواطن إسباني. تجدر الإشارة إلى أن تجمع ""Migreupo، الذي يضم 5 منظمات غير حكومية، وجه رسالة إلى وزارة الخارجية الإسبانية، يطالب فيها الأخيرة ب"التحرك بغية السماح لإستيبان باستئناف عمله المتمثل في تقديم المساعدات للفارين من جحيم الحرب"، مضيفا أن قرار ترحيل المعني بالأمر يرجع إلى "فضحه أسماء المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، واللاجئين بالمغرب".