أكدت العديد من المصادر الإعلامية الصادرة اليوم الخميس، أن الحكومة الإسبانية أبلغت “استياءها” من ملصق بني أنصار الذي يصف “مليلية بالمحتلة” إلى سفارة المغرب بإسبانيا. وقد كان مسؤولون إسبان قد جلسوا إلى القائم بالأعمال بالسفارة المغربية وطلبوا منه معلومات عن الملصق، فيما أجاب هذا الأخير بأنه سيبلغ وزارة الخارجية المغربية بالاستياء الإسباني.وكان المغرب في الأيام القليلة الأخيرة قد أكد على مغربية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وطالب الحكومة الإسبانية بإيجاد حل جوهري للقضية يحفظ السلم والصداقة التي تربط البلدين. وجاء في تصريح للناطق الرسمي للحكومة المغربية السيد خالد الناصري بأن “المغرب لن يتنازل أبدا عن مغربية مدينتي سبتة ومليلية، ولن أفاجئ أي اسباني بتأكيدي على أن المدينتين مغربيتين”. هذا القرار المغربي على عكس توقعات رئيس مدينة مليلية السيد خوان خوصي إمبرودا الذي كان يأمل بأن ينزع المغرب الملصق آخذا بعين الاعتبار علاقات الصداقة والجوار بين البلدين. وكان إمبرودا قد عبر الأسبوع الماضي عن اعتقاده أن السلطات المغربية ستقوم بسحب ملصق الجمارك الذي تم نشره في المعبر الحدودي لبني أنصار والذي يتضمن عبارة “السليبة” لوصف ثغر مليلية، وذلك للحفاظ على العلاقات الجيدة بين البلدين. وقال رئيس مليلية أن وصف المدينة بالمحتلة هو “هراء” و”استفزاز لإسبانيا ولسكان مليلية”، مؤكدا على علاقات “حسن الجوار والتعاون والصداقة” التي تجمع المغرب وإسبانيا. وقال خوان خوسي إمبرودا أن هذا “الاستفزاز” هو من صنيع “قطاع يمثل أقلية” في المغرب في إشارة إلى رئيس بلدية بني أنصار والعضو في مجلس الشيوخ المغربي يحي يحي الذي قرر إضافة كلمة “المحتلة” إلى كل الوثائق الإدارية التي تشير إلى مدينة مليلية. ويذكر أن الحكومة المركزية بمدريد تتعرض منذ أيام لضغط متواصل من طرف الحزب الشعبي وسلطات مدينة مليلية للتدخل لدى الحكومة المغربية بقصد حملها على سحب ما وصفه النائب المليلي عن الحزب الشعبي أنطونيو غوتيرث بأنه “مس بالسيادة الإسبانية وخرق لمبدأ حسن الجوار”. وردت الحكومة الإسبانية على الحملة الشعبية، حيث أكد مفوضها في مدينة مليلية غرغوري إسكوبارأن إدارته قد أعلمت المصالح القنصلية الإسبانية بالمغرب بعد علمها بحكاية الملصق، وأكد بأن القنصلية الإسبانية بالناظور ستطالب المغرب بنزع الورقة المذكورة “مشيرا إلى أنه “يتفهم ويشارك المليليين استياءهم اتجاه هذا التصرف”.