اعترف السفير الإسباني المعتمد في المغرب، ألبيرتو خوصي نافارو، بوضعية سبتة ومليلية الشائكة والمتناقضة مع القوانين الدولية، مؤكدا في حوار أجراه مع صحافي إسبانيّ يدعى باكو سوطو، أن «مشكل المدينتين المحتلتين لن يتم حله سوى بالحوار بين الدولتين»، وهو ثاني اعتراف رسميّ من طرف دبلوماسيّ إسباني بوضعية المدينتين اللتين بطالب بهما المغرب، حيث سبقه قيدوم الدبلوماسيين الإسبان، ماكسيكمو كاخال، بمطالبة إسبانيا بإعادة سبتة ومليلية إلى حظيرة المغرب. وقال السفير الإسباني الذي تم تعيينه في الرباط سنة 2010، قادما من البرتغال، في رده على سؤال للصحافي الإسباني بخصوص الخلافات التي ما تزال قائمة بين البلدين الجارين وحول الوضعية القانونية، وكيف يمكن معالجة المشكل (قال) «أعتقد أن حل الخلافات يكون من خلال الحوار. ولا أرى أي طريقة أخرى لذلك»، وهو إقرار رسميّ ضمني من ممثل الخارجية الإسبانية في المغرب بالوضعية غير القانونية للمدينتين. بالموازاة مع تصريح السفير المغربي، رفض رئيس مدينة سبتة، خوان فيفاس، يوم الاثنين الماضي، استقبال رئيس جمعية إسبانية حددت موعدا لإجراء استفتاء لتقرير المصير في مدينتي سبتة ومليلية. وجاء بعد رفض رئيس مدينة مليلية خوسي إمبرودا، ما يعني أن المسؤولين يرفضان التحدث حول وضعية المدينتين ومستقبلهما وظروف تنظيم الاستفتاء غير الرسمي. وقال خوان فيفاس إنه لن يستقبل رئيس جمعية تطالب بتنظيم الاستفتاء الذي أثار تخوفات الحكومة المركزية في مدريد.