من أين أبدأ الكلمات و قلبي أليم من أين أكتب الحروف و السطور في العتمة تهيم سيدي الوزير لن أتوسل إليكم و أجثو الأرجل لن أهتف لكم و لن أشكركم سيدي الوزير ألم عسير و قلبك أنت أسود للمال يسيل حياتي تعصر الغبار في رأسي و تصبح و عودكم كالصفير نحن خمسة إخوة في بيوت قصدير والدي يموت يسبح به المرض بين الأرض و السماء يطير والدتي خادمة بيوت تنفث العنكبوت للناس الأثرياء فتنفلت من قبض الزوج المكبوت سيدي الوزير أخي طفل يدرس على مقاعد و كرسي كسير يدرس التاريخ هو بالواقع محتجز و رهين يدرس العدالة يدرس الحقوق يدرس الديمقراطية و أخي الأكبر دار كلية يخرج الى وقفات أمام البرلمان ترميهم الزراوط في الزبالة يجلس ارضا مهلكا يتحسر على أيام التعب و الدراسة ينتهي به الأمر في السجن أو يقتل نفسه في ساحة بقنبلة تفجير سيدي الوزير أينك من هذا الضجيج من هذه الآلام من هذا العالم سيدي الوزير لأخت استنكرت وجودي منذ أن رأيتها تنام في سرير و شاب يعانق نهذيها ينهش شبابها يكذب و تظن أن أحلام الفتيات المثالية زواج و ابن و مال بدون أخلاق انسانية فغادرت الغرفة و دموع تخزي من كينونتها كرهتها كرهتها سيدي الوزير مني عدد لا يعد سيدي الوزير أينك أنت أين الوعود أين كل تلك الكلمات و كل الحروف لا أظن أنكم تستحقون أن تكونوا سيدي الوزير هل لك أمل ميت فيا لعيون مثلنا هل لك قلب يحس بآلامنا هل لك كسرة خبز تشفي جوعنا هل لك ما يروي فقرنا سيدي الوزير لا حل لديك غير التدرب على خطاباتك بصوتك الزئير غير البروتوكول الميت و كلمات شكرك الذي لا تغفر لقتيل هيا اجمع أوراقك هاته و اغرب من أمامي فالشعب كله ورائي سينهض سينهض و ينقي أتربتكم سيرمي بكم خارج الكون عديموا الاحترام و الأدب اغرب من أمام وجهي لا مبادئ لك لا مصداقية لديك الشعب ينهض و انتبه اعرف أن قلبك الآن ينبض فاغرب من أمامي خمرك يفزع الشخير ليليك الحمراء تحرف الملايين و الشعب يردد التراتيل و الشباب يعاود الفضائح و الأقاويل سيدي الوزير سمعت أنك زير نساء ترمي ورود الشباب عليك فقراء تقتلهم الحاجة و يعودون اليك آه سيدي الوزير تتكبر و تتبختر أتحسب نفسك مشف للمرير أم أنك قرار نجاة لآخر لحظة حريق ارحل أيها الوزير فالشعب سيكسرك اليوم انه خارجا يصرخ و يصيح غاضبا ساخطا ارحل مريم شكراوي/ بريس تطوان