اختتمت اليوم الأحد 27دجنبر2015، أشغال الملتقى الوطني حول قضية الصحراء المغربية الذي احتضنته كل من مدينتي تطوان و واد لاو مبادرة تأسيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث للشؤون الصحراوية بشمال المغرب. و أجمع المشاركون في الملتقى على محورية قضية الصحراء المغربية، بالنظر للروابط الثقافية والفكرية والدينية تجمع مختلف مناطق المملكة المغرب من شماله إلى جنوبه. مؤكدين على المضامين القوية لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب و رهاناتها المستقبلية و مبرزين مفهوم تقرير المصير وكيف تم تحريفه لخدمة أجندة تفتيت الوحدة الترابية للمغرب والخلفيات السياسية لقوى متنافرة على المستوى الاقليمي و الدولي. كما شكل الملتقى الذي عرف حضور شخصيات سياسية و أكاديمية وازنة مناسبة للوقوف على أهمية الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضية الوطنية، و أهم المفاهيم، و الأدوار المنوطة بها، و تدارس آليات الاشتغال للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية لبلادنا، لاسيما في مجال حقوق الانسان. و أوصى الحاضرون في ختام أشغال الملتقى بضرورة إحداث لجنة استشارية للمركز من أكاديميين وباحثين في الشؤون الصحراوية، مع الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني بالخارج وربط علاقات قوية معه من خلال لقاءات وندوات. كما تم بالمناسبة تكريم عدد من الشخصيات الوطنية لما لها من إسهامات متميزة في الدفاع عن القضية الوطنية كالشيخ ماء العينين ،الاستاذ الموساوي العجلاوي، الراحل بن عزوز حكيم، جمال الدين مشبال، حسناء أبو زيد، إلى جانب محمد الملاحي رئيس بلدية واد لاو و خالد بنجدي عن جامعة عبد المالك السعدي، و الكلية المتعددة التخصصات بتطوان.