أصدر " المركز المغربي للدراسات والابحاث للشؤون الصحراوية بشمال المغرب " بيانا " بعد انتهاء الملتقى الاول حول "الحكم الذاتي مدخل اساسي واستراتيجي لحل مشكلة الصحراء المغربية" .. وهدا نص البيان: أطلق مجموعة من الشباب الغيور على وطنه مبادرة تأسيس "المركز المغربي للدراسات والأبحاث للشؤون الصحراوية بشمال المغرب" ،الذي يعتبر أول مركز متخصص بشمال المغرب يهتم ويعنى بالشؤون الصحراوية . ولقد شكلت الجلسة الافتتاحية المنعقدة مساء يوم الجمعة 25 دجنبر 2015 بدار الصنائع لحظة قوية بطبيعة الحضور الذي ضم رآسة جامعة عبد المالك السعدي، والكلية المتعددة التخصصات التابعة لها ،والمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير وأساتذة جامعيين ومنتخبين وفعاليات حقوقية ونسائية،وتم خلالها تكريم شخصيات وطنية لها اسهامات متميزة في الدفاع عن الحق المغربي ضمت كل من :الشيخ ماء العينين ،الاستاذ الموساوي العجلاوي ،الاستاذ المرحوم بن عزوز حكيم ،الاستاذ جمال الدين مشبال، والاستاذة حسناءأبو زيد. كما تميز اللقاء الوطني الاول على امتداد يوم السبت 26 دجنبر الجاري بمشاركة مختصين وأساتذة باحثين وفاعلين حقوقيين واعلاميين بعروض جادة شملت المحاور الاربعة للندوة.تناول المحور الاول المعنون ب"الصحراء المغربية : قواسم الدين والسياسة والثقافة من الحماية الى الآن "،كل من الاساتذة ابوبكربنونة، والطيب بوتبقالت ،وعبد القادر الخراز، ويوسف احنانة، حيث استعرضوا السياق التاريخي والروابط الثقافية والفكرية والدينية مابين شمال المغرب وجنوبه . االمحور الثاني المعنون ب"مشروع الحكم الذاتي ومفهوم تقرير المصير"،عرف تدخل كل من الاساتذة الموساوي العجلاوي والامين مشبال والطاهر أبو زيد ،فقد تطرق الى مضامين ورهانات المبادرة المغربية للحكم الذاتي ،كما تطرق الى مفهوم تقرير المصير وكيف تم تحريفه لخدمة أجندة تفتيت الوحدة الترابية للمغرب والخلفيات السياسية لقوى متنافرة : فرانكو والجزائر واليسار الاسباني وأقصى اليسار المغربي. المحور الثالث المعنون ب"الدبلوماسية الموازية والدفاع عن القضية الوطنية" ، تميز بمداخلة الاساتذة محمد بنعبد القادر ،خالد بنجدي ،أحمد بوجداد،أحمد يخلف ،ناقش المفاهيم المرتبطة بالديبلوماسية الموازية والأدوار المنوطة بها لدعم قضية الصحراء المغربية ،علاوة على الدور الجزائري في المعركة الديبلوماسية للمغرب،وكذا اشكالية انتاج خطاب يناصر قضيتنا الوطنية يكون مبنيا على القانون الدولي. المحور الرابع المعنون ب"حقوق الانسان وآليات البحث في مواجهة خصوم الوحدة الترابية" ، عرف مداخلة كل من الاساتذة ادريس قريش وجمال الدين الشعيبي ،حيث تم التطرق الى تجربة الدول الاسكندنافية ،وآليات اشتغال وتعاطي المنظمة المغربية لحقوق الانسان بالمغرب مع أوضاع حقوق الانسان بالصحراء المغربية خاصة تقريرها المنجز في فبراير 2014 الذي قدم تشخيصا دقيقا وموضوعيا للأوضاع بها وقدم توصيات في غاية الاهمية ساعدت على بلورة مقاربة جديدة للأوضاع بها. ان المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الشؤون الصحراوية المغربية بشمال المغرب، اذ يثمن عاليا الدعم الذي مكنه من تنظيم هذا الملتقى ويخص بالذكر والي ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة ،والبرلماني عن تطوان ورئيس الجماعة الحضرية لواد لو السيد محمد الملاحي،ورئاسة جامعة عبد المالك السعدي وباقي الشركاء،و يحيي المساهمات العلمية الجادة للأساتذة في المحاور الاربعة المشار اليها أعلاه ،وكذا النقاش الرصين الذي تلاها ،فانه يوصي بما يلي: نشر مضامين المداخلات ضمن كتاب تعهدت مؤسسة "فكر" بطبعه. احداث لجنة استشارية للمركز من أكاديميين وباحثين في الشؤون الصحراوية الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني بالخارج وربط علاقات قوية معه من خلال لقاءات وندوات. تطوان في 27 دجنبر 2015