بمركز زومي التابع لعمالة وزان ولاية تطوان، يوجد مستوصف وحيد يفد إليه الآلاف من الساكنة من أجل التطبيب والولادة، غير أن الغريب في الأمر هو وجود طبيب وحيد هذا الأخير المدعو "خ" حول المستوصف إلى ضيعة خاصة به، بحيث لن يقدم لك أية خدمة بدون رشوة والتي يصل ثمنها إلى 2000 درهم للولادة ومادون ذلك في باقي الحالات. ورغم تذمر الساكنة وتقديمها للشكاية في الموضوع إلا أن "الركيزة" التي يتكئ عليها الطبيب حالت دون ذلك، ومما زاد الطين بلة فالرشوة التي يتقاضاها يعتبرها الطبيب أمرا واجبا وإلزاميا من جميع المواطنين ماعدا قائد المنطقة حسب ماصرح به مرارا وتكرارا للمرضى، وإلا سيكون مصير الممتنعين عن تقديم الرشوة الذهاب إلى مستشفى محمد الخامس بالشاون، والذي يبعد بحوالي 70 كيلومترات عن مركز زومي . ليس هذا فحسب فقد أصبح المستوصف الصحي في حالة جد مهترئة ومتسخة ويعاني من قلة الأطر، في حين أن الدواوير التابعة له تصل إلى 70 ألفا من الساكنة وزيادة. فمن سيحمي صحة المواطنين؟ ومن سيضرب بيد من حديد على بطش هذا الطبيب الذي يستغل جهل وسذاجة بعض سكان الدواوير النائية؟