لا حديث هذه الأيام بالجماعة القروية بأولاد بوريمة التابعة لقيادة مزكتام عمالة جرسيف، إلا عن العزلة المرتقبة ل 11 دوار مع قرب التساقطات المطرية و فيضان وادي امسون الذي يعزل قصرا ساكنة هذه الدواوير بشكل نهائي عن المركز، و مما يزيد الوضع تأزما هو اهتراء البنية التحتية و غياب أية قنطرة تساهم في تخفيف المعاناة اليومية للمواطنين التي لا يستثنيها من هذا الوضع إلا طريق جهوية معبدة على مسافة 35 كلم من امسون إلى مزكتام عبر أولاد بوريمة و لو أنها حبلى بالحفر أما الطريق الرابطة بين مركز الجماعة وسوق الاثنين بمغراوة الشرقية فهي غير معبدة.
أما المرافق العمومية بأولاد بوريمة فحدث و لاحرج، إذ لا تتوفر الجماعة إلا على سوق اسبوعي وحيد دشن منذ سبعينيات القرن الماضي و رغم ذلك يبقى الوجهة التي لا مناط منها لساكنة الدواوير لاقتناء حاجيتها من المواد الغذائية و الاستهلاكية، لكن المثير بالسوق هو "مذبحه" الذي لا يمكن تشبيهه إلا بخربة "نتنة" لا تتوفر فيها الشروط الصحية (الصورة)، و ما يزيد من الطين بلة هو غياب المصالح البيطرية المفروض تواجدها بالمذبح (..).
أما المركز الصحي الجماعي، المخصص في الأصل للولادة، فهو تحت تدبير و تسيير ممرضة مع غياب تام لأي طبيب رئيسي في حالة الولادة المستعصية التي لا ترجى إلا بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، أما مجموعة مدارس أولاد بوريمة فقد تبدو من النظرة الأولى أن أجمل ما بالجماعة بل أحسن من دار الجماعة المهترئة، لكن عند التجول بداخلها وفي محيطها يظهر لك انعدام المرافق الصحية بها و تهدم أسوارها الخلفية، أما الماء الصالح للشرب فلم يصل منذ سنة 2001 إلا للمركز و دوارين (اولاد العادل، اولاد محند) دون ثمانية دواوير أخرى فلازالت تعاني من نذرة المياه والاعتماد على العيون أو التنقل لمسافة 10 كلم من أجل السقي من أحد صنابير سقاية دوار "أولاد العادل" أو دوار "أولاد محند ".