يعاني المركز الصحي بجماعة زومي القروية المتواجدة بضواحي مدينة وزان من الإهمال الذريع الذي يتجلى في الانعدام التام لضروريات التطبيب. وحسب زيارة بريس تطوان لعين المكان فإن المستشفى يعرف غيابات جد متكررة للطبيب الوحيد المتواجد بالمركز الصحي الذي يضم أكثر من 40 مدشرا و دوارا. بالإضافة إلى ذلك يتساءل جل المرضى الذين التقت بهم الجريدة عن سبب هذا الإهمال الخطير الذي يدق ناقوس الخطر على المرضى الذين لايجدون أدنى اهتمام بله الأدوية والعلاجات . كما يعزو أحد المرضى تحفظ عن عدم ذكر اسمه أن سبب الإهمال راجع إلى كون طبيب المركز الصحي لايصحو من السكر بالإضافة إلى تلقيه رشاوى بالجملة من المرضى الذين لاحول لهم ولاقوة، وإلا لن يجدوا أدنى مساعدة طبية من طرف الطبيب . يشار إلى أن المركز الصحي بدوره يحتاج إلى إسعافات أولية وعناية فائقة نتيجة الأزبال المتراكمة على جنباته، والتي حولته إلى مزبلة يتقزز الناظر إليها، ناهيك عن تحول ساحته إلى مرآب بالآداء للسيارات التي تفد إلى سوق الإثنين الأسبوعي بالجماعة لأناس لاتربطهم بالتطبيب والمركز الصحي أية علاقة. هذا ويطالب سكان الجماعة من المسؤولين التدخل السريع لوقف هذا النزيف وإعادة الاعتبار للمركز الصحي الذي كان يضرب به المثل في الجودة والخدمات الطبية الجيدة في عهد الاستعمار، والذي تحول في الوقت الراهن إلى مطرح للأزبال والنفايات وتجمع المعربذين والسكارى بجانبه، علاوة على الخدمات الرديئة التي لاتخدم إنسانية الإنسان.