في شكاية توصلت الجريدة بنسخة منها أعربت فيها ساكنة جماعة ايت سغروشن باقليم تازة والبالغ عددها 20 ألف نسمة عن حرمانها من حقها في ولوج خدمات التطبيب لمدة تزيد عن عام كامل لأسباب تراها الساكنة غير مقنعة الشيء الذي اعتبرته هذه الاخيرة شكل من أشكال الاقصاء الاجتماعي باعتبار الجماعة لا تتوفر إلا على مستوصفين اثنين بالإسم (فقط)، أولهما بمركز بوزملان الذي تقطنه ساكنة تفوق كثافتها 4000 نسمة ، بالإضافة الى ساكنة الدواوير المجاورة ، و الذي يفتقد إلى الأطر الطبية اللازمة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين.اذ انه لا يتوفر الا على ممرضين اثنين بعدما غادرته الطبيبة الى الخارج لاستكمال دراستها في احدى التخصصات بالاضافة الى جهاز الفحص بالصدى الذي توصل به المستوصف في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا أن هذا الجهاز قدر له ألا يستعمل إلى حدود الآن جراء عدم التزام مندوبية الصحة بالإقليم بعهودها اتجاه المواطنين من جهة ،و اتجاه مشاريع التنمية البشرية من جهة أخرى...بالاضافة الى ان بنيته التحتية متدهورة جراء الاهمال الذي تعرضت له حيث اصبح هذا الوضع لا يمت للقطاع الصحي بصلة اذ تحول جزء منها الى اماكن مهجورة و مراحض كما توضح الصورة هذا فيما يخص المستوص الاول المتواجد بمركز بوزملان الذي يعتبر واجهت ايت سغروشن . اما المستوصف الثاني والكائن بدوار القوار والمشيد في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدر له هو الاخر ان يغلق ابوابه في وجه الساكنة منذ تشيده و الا يقدم خدماته الصحية لهذه الاخيرة التي تقدر ب1000 نسمة الى حدود الان حيث ينتظر الاطر الصحية منذ ازيد من 3 سنوات الى ان تعرض للسرقة في السنة المنصرمة أمام هذا الوضع المتأزم الكارثي تطالب ساكنة جماعة ايت سغروشن و الدواوير المحيطة به في هذه الشكاية، بالتدخل العاجل للمسؤولين المحليين و الجهويين لرفع هذا الحيف والاهتمام بالقطاع الصحي في هذه المنطقة — المهمشة أصلا و التي تشهد ارتفاعا حادا في نسبة الفقر– و ذلك عبر توفير الموارد البشرية اللازمة للمستوصفين لتقديم الخدمات الصحية لساكنة الجماعة، و توفير طبيب مختص في التوليد و تجهيز دار الولادة بالوسائل الضرورية، مع ترميم و تأهيل البنايات التابعة للمستوصف بمركز بوزملان، توسيع مرافق مستوصف مركز بوزملان ليتلائم مع الكثافة السكانية للجماعة القروية، و ضرورة توفير الأطر الصحية الضرورية للمداومة. محمد بودويرة