دفعت عينيها للبكاء دفعا، وما كنت أنتوي سلبها نفعا، فقط صراحتي تشق الحجر دمعا، لم تتقبلها ولم تجد فيها ما يريحها رُبعا، ومنذ تلك اللحظة والنهاية تقترب فتحط على قلبينا وَقعا، وقعَ الأسى والألم أضف إليهما وجعا.. راحت لحال سبيلها ورحت لحال سبيلي.. تركت لي كلمات مجردة، كنت أحسها وهي معي نبضا في قلبي، أما والله الآن لا أنا أحس بها كلمات ولا معنى ولا حتى ومضة حب، ومضة حب لاحت في يوم ما في أفق محمر أخذت وجنتاها منه لونه، كما أخذ دفئه قلبُها... تجدني في الليالي أسائل نفسي: ما تركت لها؟ أبتسم ثم أطلق ضحكة، وبعدها أطرق خجلا، وبالكاد أعلم سر ضحكي، حتى تنقلب قسماتي هما وحزنا.. قد تركت لها كل شيء، ولم يعد لي ما أعيش سعيدا لأجله... بقلم: نور أوعلي