عقد أحمد المرابط السوسي رئيس المجلس البلدي للمضيق مساء الاثنين 17 نونبر الجاري اجتماعا تنسيقيا مع المكتب الإداري لجمعية العمل الثقافي بالمضيق. وعرف الاجتماع الذي انعقد لمناقشة المذكرة الثقافية التي ترفعها الجمعية عند كل موسم ثقافي لها، التطرق لسبل الارتقاء بدور مؤسسة دار الثقافة عبر تطوير تجهيزاتها ووضع تصور مشترك لتدبيرها مع الجمعيات الثقافية الأخرى بالمدينة والتفكير في تأسيس مجلس للدار يعهد إليها تدبير هذا المرفق الحيوي بالمدينة. كما تم الاتفاق على إمكانية تخصيص المجلس الجماعي لميزانية سنوية لاقتناء الكتب والإصدارات الثقافية الجديدة والجيدة لصالح مكتبة دار الثقافة وباقي مكتبات الأحياء الموجودة بالمدينة. وتطرق الاجتماع الذي حضره إلى جانب رئيس المجلس وممثلين عن المكتب الإداري للجمعية، كل من مصطفى الدردابي عضو بالمجلس البلدي ورئيس مصلحة التنشيط الثقافي والاجتماعي بالجماعة، تطرق إلى إمكانية عقد اتفاق مشترك تصبح بموجبه الجماعة الحضرية للمضيق شريكا للجمعية في تنظيمها للملتقى الشعري السنوي بمناسبة اليوم العالمي للشعر والذي ستعمل الجمعية على تحويله السنة المقبلة إلى ملتقى شعري دولي. كما تم التطرق إلى تقييم أداء اللجنة المحلية للتنمية البشرية، التي تضم من بين أعضائها ممثلا عن جمعية العمل الثقافي، عبر البحث عن إمكانية تدعيم تلك اللجنة للمشاريع الثقافية في الأحياء المستهدفة من برامجها. في سياق متصل اعتبر رئيس المجلس البلدي للمضيق هذا اللقاء بمثابة آلية تواصل تعتمدها الجماعة مع مختلف جمعيات المجتمع المدني بالمدينة للاستماع إلى برامجها والبحث عن طرق مشتركة للارتقاء بجودة أنشطتها، مشيرا إلى الدور الكبير والإيجابي الذي تقوم به جمعية العمل الثقافي بالمضيق قصد الاهتمام بالشأن الثقافي والتربوي بالمدينة، وأضاف أن الجماعة مستعدة للانخراط والمساهمة في كل المبادرات التي من شأنها إعلاء الفعل الثقافي على الصعيد المحلي وإبراز المؤهلات التي تميز المدينة وطنيا ودوليا. من جهته ثمن المكتب الإداري لجمعية العمل الثقافي الدور الذي تقوم به الجماعة لتشجيع الفعل الثقافي بالمدينة، داعيا إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالمؤسسات الثقافية بالمدينة نحو الأفضل. يذكر أن جمعية العمل الثقافي بالمضيق احتفلت السنة الماضية بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، وتعد أقدم جمعية بالمدينة يعود تاريخ ميلادها إلى شهر غشت 1983 من طرف مجموعة من بنات وأبناء المدينة، وعملت منذ تأسيسها على تنظيم العديد من اللقاءات الفكرية والثقافية مع مجموعة من الرموز الثقافية الوطنية والدولية، إضافة إلى العديد من الملتقيات والتكوينات ذات البعد الثقافي والتربوي، إضافة إلى المساهمة في العديد من المبادرات الجمعوية على الصعيد الجهوي والوطني، وتعمل حاليا على تسيير مكتبة 23 ماي بالمدينة.