مقتطفات من يوميات محمد ابن عزوز حكيم مؤرخ مدينة تطوان -رحمه الله- يحكيها عن نفسه 17 يناير 1954 قمت بترجمة الرسالة التي سيوجهها الأستاذ إلى المقيم العام غداً (يقول له فيها) بأن حزب الإصلاح الوطني سوف لن يشارك في التجمع الذي ستنظمه الإقامة العامة بتطاون يوم الخميس المقبل (....) إلا إذا كان الغرض من ذلك التجمع: 1) الإعتراف بالجميل لإسبانيا على موقفها النبيل من المشروعية المتمثلة في الملك محمد الخامس. 2) التأكد على عدم الإعتراف بابن عرفة. 3) التصريح بأن منطقة الحماية الإسبانية جزء لا يتجزأ من الإمبراطورية المغربية. 4) الإعتراف بحق المغاربة في العمل على إرجاع الملك الشرعي إلى عرشه بجميع الوسائل التي تتوفر لديهم. 5) اعتبار الأمير مولاي الحسن بن المهدي وصياً على العرش بصفته خليفة للسلطان محمد الخامس. يوم 18 يناير 1954. يوم 19 يناير 1954. اطلعت على الرسالة التي وجهها فيكيراس للأستاذ هذا اليوم يقول له فيها بأن المقيم العام كلفه بأن يخبر الأستاذ بأنه توصل برسالته ليوم أمس والتي يحدد فيها موقف حزب الإصلاح الوطني من التجمع الذي سينظم هنا يوم الخميس المقبل؛ ويقول فيكَراس أن الهدف من التجمع المذكور يتفق مع المبادئ التي أشار إليها الأستاذ في رسالته؛ كما يقول أنه يجب إعتبار رسالته كأنها صادرة عن المقيم العام. وأنا أتساءل لماذا تجنب الجنرال فالبنيو الجواب المباشر على رسالة الأستاذ. يوم 21 يناير1954 جرى اليوم بساحة سانية الرمل بهذه المدنية التجمع الذي نظمته إدارة الحماية وخلاله سلم الصدر الأعظم في الحكومة الخليفية السيد أحمد بن الحداد إلى المقيم العام وثيقة تحمل توقيعات 430 شخصية مغربية من جميع أنحاء المنطقة. وخلافا لما جاء في رسالة فيكيراس ليوم 19 يناير على لسان المقيم العام فإن الوثيقة المذكورة تحتوي على أشياء خطيرة مخالفة تماماً للمبادئ التي اشترطها الأستاذ في رسالته للمقيم العام ليوم 18، حيث جاء فيها: « إننا لا نخضع إلا لأميرنا المحبوب مولاي الحسن بن المهدي بن إسماعيل" ولا يصف بالخليفة السلكاني. « نطالب بفصل المنطقة الإسبانية إلى أن تتخير الظروف التي توجد عليها الآن المنطقة». « ان يكون للخليفة السيادة المطلقة على المنطقة دون أية تبعية لمولاي عرفة» ومما معنى السيادة هنا؟ «تقدم ولاءنا لإسبانيا وقائدها الجنرال فرانكو" الولاء لا يمكن تقديمه إلا للملك الشرعي لا لحاكم أجنبي. يوم 22 نيناير 1954 قدمت السفارة الفرنسية بمدريد اليوم احتجاجاً إلى وزارة الخارجية الإسبانية على التجمع الذي نظم أمس بتطاون. يوم 24 يناير 1954 أصدر ابن عرفة بلاغاَ يهدد فيه سكان الشمال بالعقاب الشديد إذا هم استمروا «في غيهم»؛ كما يعدهم بالعفو ان هم تابوا وعادوا إلى الصراط المستقيم. يوم 27 يناير 1954 في يوم أمس البارحة تم نقل جلالة الملك من جزيرة كورسيكا إلى مكان آخر لم يعلن عنه، ويوم أمس وجه الأستاذ إلى وزير الخارجية الفرنسية برقية يحتج فيها على نقل جلالته إلى إحدى الجزر الفرنسية بالبحر العصادى؛ في حين أصدر حزب الإصلاح الوطني اليوم بياناً في الموضوع قمت بترجمته إلى اللغة الاسبانية. يوم 28 يناير 1954. أصدر مجلس الجامعة العربية أمس بياناً يعلن فيه بأن الجامعة لا تعترف ولن تعترف بمحمد ابن عرفة كسلطان للمغرب وبأنها تساند الملك محمد الخامس. يتبع