في إطار العناية المولوية السامية التي ما فتئ جلالة الملك حفظه الله يوليها لرعاياه المغاربة المقيمين بالخارج، وتخليدا لليوم الوطني للمهاجر الذي أقره صاحب الجلالة سنة 2003، و تحت شعار "الجيل الأول من مغاربة العالم: تكريم جيل من العطاء" احتضن فضاء ولاية تطوان يوم 10 من غشت 2014 بحضور الكاتب العام للولاية ورؤساء المصالح والأقسام العاملين بها، معرضا ضم مجموعة من الأروقة الإدارية شاركت فيه بعض المؤسسات المعنية باستقبال المغاربة المقيمين بالخارج أثناء عودتهم، وكذلك بعض المصالح الإدارية المكلفة بالجالية، وبعض الهيئات المشرفة على الاستثمار وذلك لمعالجة قضاياهم ومواصلة الجهود لتحسين الخدمات المقدمة وتسريع وثيرة الانجاز بالنظر إلى الفترة المحدودة لمقامهم بأرض الوطن. انطلق هذا المعرض على الساعة التاسعة والنصف صباحا واستمر طيلة اليوم وضم ثلاثة عشر أروقة من المؤسسات والمصالح الإدارية التالية: ولاية تطوان، الجماعة الحضرية لتطوان، المديرية الجهوية للضرائب، أمانديس، الوكالة الحضرية لتطوان، الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطي، مؤسسة العمران، وزارة الفلاحة والصيد البحري الغرفة الفلاحية لجهة طنجةتطوان، المياه والغابات، مندوبية الصناعة التقليدية، المركز الجهوي للاستثمار، مديرية الجمارك، والمعهد المتخصص المتوسطي للتدبير، حيث تم عرض عدة منشورات وعدة دلائل كدليل المستثمر بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان ومطويات كان الهدف منها اطلاع الجالية على آخر المستجدات والمشاريع التي تتبناها هذه المؤسسات والمصالح الإدارية. وشاركت الجماعة الحضرية لتطوان برواقها الخاص سير من طرف مجموعة من الأطر والموظفين مثلوا مختلف مصالح الجماعة، وقاموا بتوزيع نشرات الجماعة الحضرية إضافة إلى الملفات المتعلقة بإجراءات رخص البناء ومنظومة التعمير. وسعيا منها في توطيد تواصلها مع أفراد الجالية تلقى الرواق مجموعة من الشكايات قصد رفعا للجهات المعنية. وتجدر الإشارة إلى أن الجماعة الحضرية عمدت إلى إحداث شباك خاص بالمغتربين المغاربة يهدف إلى تلقي طلبات الجالية ومواكبة شكاياتهم وتمكينهم من تقديمها إلى المسؤولين وذلك لمعالجة بعض الحالات المختلفة والتي تكتسي صبغة الاستعجال فيما يرجع لتسهيل عملية المصادقة على الإمضاء للوثائق المدلى بها، والتسريع بانجاز محررات رسمية، وعقود الازدياد ودفتر الحالة العائلية والنسخ الكاملة وغيرها من الوثائق الإدارية الرسمية ذات الصلة باحتياجات الجالية المغرية المقيمة بالخارج. وهكذا شكل هذا الاحتفال فرصة لتكريم الجالية المغربية لما لها من أهمية على مستوى المملكة، وكذا تقييم التقدم المنجز وتطوير السياسة المتبعة اتجاه هذه الجالية، كما سلط هذا الاحتفال الضوء على الجيل الأول من مغاربة العالم وتكريمهم على نضاليتهم ومثابرتهم وتعلقهم الكبير بالوطن الام.