إذا كانت بريس تطوان تناولت بمناسبة شهر رمضان مواضيع تخص الشأن الديني بمدينة تطوان فان البوادي والقرى التابعة لها بقيت مهمشة مثل ما هي كذلك في جميع المجالات . لقد انتقد البعض المجلس العلمي للمدينة متهمين إياه بالتقصير وعلى جميع الأصعدة التي تدخل في إطار اختصاصاته ، كما نشرت المشاداة الكلامية بين الزمزمي والفزازي في سباق نحو الزعامة الدينية حيث أجاز واحد تأجيل صلاة التراويح لمتابعة مونديال البرازيل وحرم الثاني ما أجازه الآخر. كذلك انتقدت بريس تطوان في صور حية لها استعمال المساجد في النهار للاسترخاء والنوم الثقيل ...؟ وقبل أن نتطرق للشأن الديني بجماعة جبل الحبيب كنموذج للجماعات التابعة لولاية تطوان نتوقف عند تعليق هام لأحد المعلقين حول موضوع يخص المجلس العلمي و ذكر الشخص أمور تثير الانتباه وتدعو للدهشة والاستغراب عندما علق أن المجلس العلمي لمدينة تطوان فقد شرعيته منذ القرن الماضي ويبني المساجد بالمال الحرام، مشيرا إلى تزوير أصول كما ادعى بتواطؤ مع شركة اتصالات المغرب والجماعة الحضرية لتطوان وشخصيات كثيرة بحد تعبيره... وأغرب ما ذكره ونحن في دولة لها في كل الأحوال مؤسسات ومحاكم أن الأمر أصبح بيد منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ؟؟ ففي ظل هذا الحال والأزمات التي يعيشها القطاع الديني بالمدينة ماذا سنقول عن جماعة جبل الحبيب لما يتعلق الأمر بالشأن الديني ؟ معروف من زمن بعيد التهميش الكبير الذي عرفته المساجد وبجميع مداشر قبيلة جبل الحبيب بداية من مدشر الفلالسة لمدشر الصف ، ولولا المحسنين لكانت هذه المساجد اندثرت ولم يعد لها وجود .. وان الشيء الوحيد الذي قامت به الأوقاف والشؤون الإسلامية هو تعيين فقهاء على تلك المساجد وكانت هذه المبادرة كما يعلم الكثير طابعها سياسي أمني أكثر منه ديني بدليل لم تعتمد الوزارة في توظيفاتها للفقهاء على معايير تحفظ ماء الوجه للإسلام وللمسلمين، وكانت السلطات المحلية هي التي اختارتهم دون اجتياز أي امتحان وفقط بنسخة من البطاقة الوطنية وصور فوتوغرافية. ونتساءل نيابة عن بعض السكان عن أسباب وجود أسماء لفقهاء فقط على الورق بمساجد انهارت كليا منذ أكثر من عقدين من الزمن مثل جامع الحمراء بمدشر دار بن صدوق .. ونتذكر ونجن متواجدين بعين المكان حين صرخ احد المواطنين مستهزئا مشمئزا " اللهم هذا منكر فقيه في الشجرة" ختاما إذا كنا أشدنا بدور المحسنين بترميم بعض المساجد أو إعادة بناءها من جديد فإننا نتوجه لبعض ممن أمنهم سكان مدشر دار بن صدوق الدائرة 4 على مبلغ مالي بحوالي 8000 درهم منذ زمن بعيد يعود للمسجد فتم إخفاؤه والسكوت عنه وأصبح في خبر كان والقليل من الناس من تعلم بذلك ... اتقوا ربكم . بريس تطوان