موضوعان يكتسيان أهمية كبرى نشرتهم بريس تطوان على صفحاتها ، الأول خلال الشهر الماضي لما انتقدت الصحيفة رئيس المجلس العلمي لمدينة تطوان الذي لم يستجب لمقابة أرادت الجريدة إجرائها معه قصد محاورته حول بعض القضايا الدينية الهامة التي تعرفها ساحة مدينة تطوان على رأسها الهجرة المكثفة لشباب تطوان نحو الشام بدعوى الجهاد في سبيل الله من وجهة نظرهم ؟ وبرأينا كان على الجريدة ألا تكون لها الحاجة لمساءلة رئيس المجلس العلمي وتدرك أن هجرة هؤلاء الشباب المهاجر نحو الشام لقتال إخوانهم باسم لا إله إلا الله أمر مبارك ومستحب بحيث تتخلص الجهات الدينية المسؤولية أو غيرها من هؤلاء الذين مجرد يفكرون في القتل يصبحون غير مرغوب فيهم لا ينفع معهم شيء سوى فتح الأبواب لهم بشكل آو أخر ليموتوا بعيدا فيرتاح منهم سواء المجلس العلمي او المواطن بصفة عامة . الموضوع الثاني المنشور بالجريدة تناول الاتهامات المتبادلة بين رجلين دين من المشاهير الزمزمي والفزازي يتهكمان ببعضها البعض في سباق نحو من يكون الأفضل ؟ فبعد أن أجاز الزمزمي امكانية تأخير الصلاة لمشاهدة مباريات المونديال اتهمه الفزازي بالمفتي الجاهل ومفتي الفراش وما تحت الحزام مما يدل على هشاشة ثقافة هؤلاء فيسخرون بأنفسهم وبالمجتمع عندما هذا الأخير لا يحتاج لنصيحة احد لما يتعلق الأمر بأمور بينه وبين خالقه . الموضوع الأخر نشرته الجريدة البارحة تناول ضعف الإقبال على صلاة التراويح بسبب مباراة البرازيل واحتمال ضعفها أكثر مع اشتداد المنافسة ؟ ونتساءل حتى نكون منصفين الى أي حد يستطيع المجلس العلمي إقناع هؤلاء بأن صلاة التراويح أفضل من مشاهدة المونديال ؟ وهل يستطيع كذلك الزمزمي والفزازي اصدار فتاوي حول البعض من الذين يتوافدون على المساجد لأداء فريضة الأكل فقط ؟ ومن خلال ما ذكرناه وما بعد أحداث 11 شتنبر قد يتضح أن للمجالس العلمية بالمغرب اختصاصاتها الحقيقية من بينها الحرية الشخصية والتشجيع على الانفتاح ومواكبة التطور العلمي وجعل المغرب دولة مقبولة في العالم غير مغضوب عليها بحيث لا تنهج التطرف الديني... كما أن اتصاف العالم بالقرية الواحدة أثر وبشكل مدهش على عقلية الشباب الذي لم يعد يبالي بفتاوي احد التي أصبحت خارج التغطية وما هي الا حرية تعبير ليس إلا، ويبقى أبطال الفتاوي والمجالس العلمية الحقيقيون الغرب المتطورالمسيطر على عقلية المسلم مائة في المائة أحب من أحب وكره من كره . بريس تطوان