عاد الفقيه صاحب الفتاوى المثيرة للجدل عبد الباري الزمزمي، ليصدر فتوى جديدة وهذه المرة أكثر إثارة من سابقاتها. وقال الزمزمي، في تصريح لموقع "شوف ميديا" إن الرسول كان يقبل زوجته وهو صائم، نقلا عن عائشة، بحسبه، التي قالت "كان رسول الله يقبل وهو صائم". واعتبر الزمزمي القبلة والمداعبة بين الزوجين في الصيام خلال فترة النهار أمرنين "جائزين ولا يؤثران في الصيام حتى وإن سال المني من الزوج فلا حرج عليه وصيامه صحيح". وأكد الزمزمي على أن المداعمة ليست هي الجماع، معتبرا "القبلة أجمل ما في المداعبة" بحسبه. وليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها الزمزمي "فتوى" مثيرة للجدل، فقد سبق له أن أفتى بأن زعيم الحركة الوطنية المهدي بنبركة "ليس شهيدا" واعتبره "كافرا" في عز تجربة حكومة التناوب وفي عز الصراع بين الإتحاديين وجهات داخال الدولة، وهي الفتوى التي لقيت ترحيبا واسعا من لدن معظم الإسلاميين في المغرب، بل وكان نشطاء الحركة الإسلامية يستشهدون بهذه "الفتوى" في الندوات والحلقات السياسية والفكرية التي كانت تنظم داخل الجامعات المغربية. كما أصدر الزمزمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "فتوى" تجيز للرجل الجماع مع زوجته وهي ميتة، قبل أن "يفتي" بجواز استعمال الزوجة للجزر في الممارسة الجنسية إذا تعذر عليها الجماع مع زوجها، حتى لقبه نشطاء على الفايسبوك ب"أبو جزرة الزمزمي مفتي البلاط". وكان الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات و البحوث في فقه النوازل، من أشد الداعين إلى الإستفتاء على الدستور المغربي، وتفيد المصادر أن بحوزته رخصتي نقل، حظي بهما بعد الدعم الرمزي الذي قدمه للنظام الرسمي في خضم الربيع المغربي. ويدافع البعض عن "فتاوى" الزمزمي خاصة وأنه، بحسب نفس المدافعين، يستدل في فتاواه بآيات قرآنية وبأحاديث نبوية كما في الحديث أعلاه بخصوص قبلة الرسول، فيما يرفض المجلس العلمي اعتبار ما يصرح به الزمزمي "فتاوى" مؤكدا على أن الجهة الوحيدة المخول لها إصدار "الفتاوى" هي المجلس العلمي.