خلال مناظرته للناشط الأمازيغي أحمد عصيد، ليلة الأربعاء/ الخميس، أصر عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية لفقه النوازل، على قيمة فتوته المثيرة للجدل المتعلقة بتحليل إستمناء الرجال والنساء، مستدلا هذه المرة بسيرة الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله :" إن فتوى تحليل عادة الإستمناء، قد سبقني لها الفقيه العالم إبن القيم الجوزية، بل حتى الصحابة الأجلاء من باب الإستمناء المباح كانوا يقومون بهذه العادة من أجل التخفيف من الكبت الجنسي خلال الغزوات"، حسب تعبيره . مذكرا، أن قيمة فتاويه وجدت قيمة لها عند "مستفتيه" المغربي، مؤكدا في ذات السياق أن فتواه الثانية التي أجاز فيه إلى "مضاجعة الزوج لجثة زوجه"، قد وردت في سياق جواب مستفتية مغربية إستفتته حول الأمر فقال لها ( الزمزمي) "يجوز ذلك". ليعود مرة أخرى بالقول، إن "مضاجعة الرجل لجثة زوجه" أمر مذموم وغير شرعي ولا إنساني في عمومه". في رده على الناشط الأمازيغي العلماني بالمغرب أحمد عصيد . وهو الأمر الذي دفع، بتفجير الحاضرين بالمدرج الكبير بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط بالضحك المنتشي بالإستهزاء، خاصة عند قوله :"سي أحمد اعترض على إفتائي على الجزر، وشنو بغيتي أسي أحمد نقول ليها (المرأة) تستعمل الدلاح"؟ وردا عن سؤال، أن السلطة بالمغرب بأجهزتها الإعلامية هي من وراء كل فتاوى الزمزمي المثيرة للجدل في المغرب، من أجل تحوير النقاشات العمومية المصيرية، قال الفقيه المغربي، أنه "منذ منتصف الستعينيات حينما كان خطيبا بمسجد الحمراء بالبيضاء، كانت علاقته بالسلطة جد متوترة، وأنه الأن ممنوع من الخطبة في المساجد، وعلاقته متوترة مع المجلس العلمي بالمغرب". وبخصوص، فضيحة "آذنات النقل" التي ثبت أنه يستفيد منها بعد كشف وزارة النقل والتجهيز المغربية للائحتها للرأي العام، قال بأنه "هو من طلبها من الملك محمد السادس من أجل إعانة أسرته، بعد خروجه من البرلمان".