رميا بالبيض وبالسب والشتم ومحاولة الضرب أيضا، هاجم من يوصفون ب"البلطجية" بساحة الأمم بمدينة طنجة مجموعة من النشطاء كانوا في وقفة إحتجاجية ضد تردي الأوضاع الأمنية بالمدينة مساء اليوم، ، قبل أن ينصرف المهاجمون من وسط الوقفة التي عرفت تواجدا كثيفا لرجال الأمن بالزي المدني الذين اكتفوا بالمشاهدة. الوقفة التي عرفت إرتباكا واضحا منذ أولها رفعت بها شعارات من قبيل "الشعب يريد الأمن و الأمان"، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "كلنا فدى فدى فلسطين الصامدة"، "الوالي يطلع برا طنجة أرضي حرة". وجاء هذا الشكل الإحتجاجي إستجابة لدعوة أطلقها نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي من أجل الإحتجاج مساء اليوم السبت بساحة الأمم التي كانت على غير العادة مركون بها شاحنات وجرارت وباقي آليات أشغال الطرقات، وهو ما رأى فيه بعض المتحدثين في الوقفة أنه محاولة لعرقلة شكلهم الإحتجاجي، مما اضطرهم إلى التحول بوقفتهم إلى مساحة ضيقة بجانب الساحة. وتساءل أحد المتدخلين الذي أكد أنه يتحدث باسم حزب "النهضة و الفضيلة" عن السبب وراء عدم إلقاء القبض على تجار المخدرات والمجرمين من طرف الشرطة رغم أنهم يعرفونهم واحدا واحدا ؟ ليضيف أنه متأكد أنه لن يجد جوابا لهذا السؤال عند هذه الجهات الأمنية. وحسب بعض المراقبين فإن الأوضاع الأمنية بمدينة طنجة عرفت تدهورا أمنيا ملحوظا، وكان أبرز مظاهر هذا التدهور هو الجريمة الدموية التي وقعت بحومة الحداد مساء الإثنين الماضي حيث قام شابين بذبح وسرقة بائع للمجوهرات داخل متجره، وهي الجريمة التي خلفت إستياء عارما داخل أوساط ساكنة المدينة.