ضبطت السلطات الأمنية بمدينة الناظور مواطنا جزائريا، وهو بصدد التقاط مشاهد وتسجيلات مصورة للوقفة الاحتجاجية التي احتضنتها المدينة، مساء الأحد بعد صلاة التراويح، كما حجزت لديه كاميرا رقمية متطورة تتضمن مجموعة من المقاطع التي توثق لمسيرات احتجاجية. وأفاد مصدر أمني بأن المواطن الجزائري زعم أنه يعمل مراسلا لصحيفة الوطن الجزائرية، وأن مواكبته للأحداث التي تشهدها مدن الشمال المغربي تتعلق بطبيعة وظيفته، مضيفا أنه لم يتمكن من الإدلاء بأي ترخيص أو اعتماد صادر عن وزارة الاتصال المغربية يبرر ممارسته لنشاط إعلامي بالمغرب. وبحسب المصدر ذاته، تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من طبيعة نشاطه بالمغرب، وارتباطاته المُحتملة بالاحداث الجارية بالمنطقة، خصوصا أنه تبين أنه يقيم بمنزل شخص محسوب على نشطاء الريف. ولَم تخف مصادر عليمة أن يكون نشاط الجزائري المذكور مشوبا بالتخابر لفائدة جهة خارج المغرب، خاصة أنه لم يحصل على اعتماد للتصوير وممارسة نشاط مهني بالمغرب كما تنص على ذلك الاعراف الدولية. ويضيف المصدر ذاته بأن المواطن الجزائري كان مندسا وسط الحشود المشاركة بطريقة لا تخلُ من ريبة، وهو ما يفتح المجال بحسب المتحدث للتساؤل المشروع حول حقيقة ارتباط حراك الريف بجهات خارجية تخدم أجندات معادية للمصالح الوطنية. وكان عدد من النشطاء بمدينة الناظور، قد خرجوا إلى الشارع ليلة الأحد الاثنين استجابة للنداء الذي دعا إلى التضامن مع نشطاء "حراك الحسيمة"، وللتنديد بالإعتقالات الأخيرة التي طالت مطالبين بتنمية حقيقية بالريف ورفع العسكرة. " كلنا الزفزافي" و"المعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" و "لا للعسكرة .." .. وغيرها شعارات طالب من خلالها الملتئمون وسط المدينة برفع العسكرة والتعامل بشكل حضاري مع حراك الريف، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. ولم يتوقف الشكل الاحتجاجي بساحة التحرير، حيث تحرك النشطاء في مسيرة جابت كبريات شوارع المدينة مرورا بشارع محمد الخامس وشارع طنجة ويوسف بن تاشفين وكورنيش المدينة. ختام الشكل الاحتجاجي كان بساحة التحرير، حيث أكد أحد المتظاهرون في كلمتهم على مواصلة التواجد بالشارع بسلمية، مشددين على ضرورة وقف المتابعات في حق المحتجين والاستجابة للمطالب المرفوعة منذ ازيد من ستة أشهر.