طالب المئات من الناشطين المتضامنين مع حراك الريف، بإطلاق سراح كافة المعتقلين في وقفة احتجاجية حاشدة، نظمت مساء اليوم بالرباط. ورفع المحتجون، الذين تجمعوا بالساحة المقابلة للبرلمان، شعارات تندد ب" التدخل الأمني ضد المسيرات والمظاهرات التي عرفتها عدة مدن تضامنا مع الحراك". المتظاهرون الذين رفعوا شعارات "كلنا الزفزافي" و"لا للعسكرة" أدانو أيضا قيام العشرات من رجال الأمن والقوات المساعدة بمنعهم من تنظيم مسيرة انطلاقا من مقر البرلمان وعلى طول شارع محمد الخامس. خديجة الرياضي قالت في تصريح لليوم 24، بأن الوقفة جاءت لإدانة الهجوم على حراك الريف، وحملة الإعتقالات التي شهدتها عدد من المدن، وضدا على سياسة التفقير والتجويع التي يمارسها النظام، ولتحية كل المدن التي خرج فيها المتظاهرون للمطالبة بحقوقهم، بحسب تعبيرها. المتحدثة أكدت أن مصلحة الوطن تكمن في إقرار نظام يكفل الحرية والكرامة للمواطنين، مضيفة "بأن المخزن هو من يثير الفتنة ويهدد الاستقرار"، داعية إياه إلى "نهج الحوار والإستجابة إلى المطالب العادلة لأن ذلك هو الطريق الوحيد لضمان الإستقرار الحقيقي". وجدير بالذكر أن الوقفة التي جاءت استجابة لدعوات أطلقت على موقع فيسبوك، عرفت مشاركة واسعة للشباب من مختلف التلاوين الحزبية والجمعوية، وضمت نشطاء أمازيغ وحقوقيين وإسلاميين، فضلا عن عدد من الوجوه الإعلامية المعروفة.