في إطار المسؤولية الإجتماعية التي تقع على كاهل شتى أفراد المجتمع وتحديدا الشباب منهم الذين يمثلون شريحة مهمة من أفراد المجتمع المغربي، وبالموازاة مع بحث التخرج الذي تعده الطالبة وعضوة مجلس القيادات الشابة:"ريان امباركي" من المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، والذي يهم موضوع: " التمثلات الاجتماعية لساكنة طنجة تجاه أفارقة جنوب الصحراء "، كان مقهى حنفطة بطنجة على موعد مع لقاء تشاركي مفتوح تحت شعار : "شباب من أجل ترسيخ القيم الإنسانية ونبذ العنصرية". ويندرج هذا اللقاء في إطار الأنشطة الموازية لمجلس القيادات الشابة بطنجة وتأكيدا منه على أهمية الحوار في التدبير الإيجابي للاختلاف باعتباره فرصة لتطوير العلاقات وتحقيق الأهداف من وجهة مختلف الأطراف، حيث شارك فيه ممثلون عن شباب إفريقيا جنوب الصحراء يتقاسمون نفس الهموم والمصاعب إلى جانب ممثلين عن مجلس القيادات الشابة لطنجة. وتميز هذا اللقاء الشبابي التشاركي بتسليط الضوء على مجموعة من الإشكالات الأساسية التي تهم الشباب المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بالموازاة مع شباب المغرب عامة وشباب طنجة تحديدا، وتجيب عن مجموعة من التساؤلات التي تشغل الشباب الإفريقي والتي همت عدة جوانب منها: وضعية المهاجرين الأفارقة، انطلاقا من دراسات ميدانية وتشخيص واقعي لوضعية هذه الفئة، وكذلك تسليط الضوء على هشاشة المجتمع ونقص الوعي في التعامل مع المهاجرين الأفارقة، دون أن ننسى مصير هذه الفئة وإشكالية اندماجها في المجتمع المغربي، كل هذا من أجل تشخيص دقيق لوضعية شباب إفريقيا، قصد إيجاد حلول عملية ومبادرات من الشباب أنفسهم قصد الحد من العنصرية وتفنيذ الصور النمطية والأفكار المسبقة عن الآخر، ونحو إدماج مهاجري إفريقيا بالمجتمع المغربي. وقد أتت هذه المبادرة حسب مجلس القيادات الشابة لطنجة، لتشجيع الشباب وكافة أفراد المجتمع على حس المسؤولية الاجتماعية وتنمية لروح المبادرة وتعزيزا للقيم الإنسانية كعامل أساسي في نبذ العنصرية واحتقار الآخر، واضعين نصب أعينهم بأن حل أزمة مهاجري إفريقيا ضرورة حتمية في صميم التحديث المجتمعي و التنموي للبلاد، وأن الطاقات والموارد البشرية هي المدخل الوحيد نحو التنمية في العالم المتقدم، مؤمنين في ذلك إيمانا راسخا أن الشباب هم قادة المستقبل وما القيادة سوى تحمل للمسؤولية وسعي من أجل التغيير الإيجابي للواقع المعاش نحو الأفضل، وأن أي تغيير سيحدث لابد أن يكون الشباب مبادرا وحاسما فيه.