في تصريح مثير وصف نائب عمدة مدينة طنجة عزيز الصمدي من يحرك احتجاجات ساكنة طنجة بالمقتاتين بجراح المستضعفين وأضاف متهكما أنهم فئة حالمين بالقومة و الزحف في إشارة لجماعة العدل و الإحسان و فئة تحن لثورة البروليتاريا في إشارة للتيار اليساري، وفئة أخرى وصفها بالداعشية. وقد استنكر عدد من النشطاء هذا التصريح ووصفوه بأنه انحياز و دفاع واضح لشركة "الإستعمار" أمانديس كما وصفوها، كما اعتبرت العديد من التعليقات على كلام الصمدي أنها محاولة يائسة لنسف الصيغ الاحتجاجية السلمية والحضارية لساكنة طنجة ضد هذه الشركة التي فوض لها تسيير قطاع الماء و الكهرباء بجهة الشمال. فيما صنف مراقبون أن أنصار حزب العدالة و التنمية الذي بمدينة طنجة التي يسير مجلسها الحزب نفسه إلى صنفين صنف مدافع عن الشركة وهو ما ظهر عليه نائب آخر للعمدة في برنامج "مواطن اليوم" مساء الخميس الماضي على قناة Medi1TV، إذ كان دفاعه واضحا عن أمانديس التي رفضت أن تمثل في بلاطو البرنامج، وكذلك قبله تصريحات سابقة للعمدة البشير العبدلاوي الذي اعتبر فيها المحتجين ضد أمانديس "يشوشون على الملك المتواجد بالمدينة"، ثم قال بعدها في محاولة لتفسير الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء أن ساكنة طنجة تبقى مستيقظة إلى آخر وقت من الليل ، وهو ما جر عليه انتقادات قاسية، وصنف آخر ملتزم للصمت مترقب يكتفي بنشر بيانات العمدة. و تجذر الإشارة إلى أنه يعتزم ليلة اليوم السبت، "إطفاء الأضواء من الساعة الثامنة مساء الى العاشرة ليلا يوم السبت 24 أكتوبر 2015، والخروج بعدها في مسيرات ليلية سلمية احتجاجا على غطرسة الشركة الفرنسية أمانديس، واحتجاجا على التبريرات المستمرة لرموز العدالة والتنمية لسلوك أمانديس. كما سبق لساكنة طنجة أن أطفأت الأنوار لساعة من الزمن ليلة السبت الماضي 17 أكتوبر من الثامنة إلى التاسعة مساءا، وقاطعت أداء الفواتير يوم الخميس الماضي 22 أكتوبر كأشكال احتجاجية.