السكان يواصلون احتجاجتهم ضد غلاء فواتير استهلاك الماء والكهرباء الشرطة تعتقل 10 أشخاص من أجل الشغب في الوقت الذي كان فيه أعضاء مجلس الجماعة الحضرية لطنجة، يتحدثون فيما بينهم عن أمانديس، في سباق بين ممثلي الأغلبية والمعارضة، حول من ينتقد أولا تدبير هذه الشركة لمرفق الماء والكهرباء بالمدينة، كان السكان يواصلون احتجاجاتهم ضد غلاء أسعار الاستهلاك، أمام عجز المجلس الجماعي عن احتواء هذا المشكل مع اندلاع شرارته الأولى. الجلسة الثالثة لأشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس مدينة طنجة، المنعقدة أمس الاثنين، كانت مخصصة لدراسة ميزانية سنة 2016، والمصادقة عليها، لكنها (الجلسة) انطلقت تحت تأثير ما تشهده المدينة من احتجاجات طيلة الأيام الأخيرة، ضد شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، بعدما حاولت مجموعة من المستشارين، من الأغلبية والمعارضة، تبني خطاب الشارع، الرافض لاستمرار "استنزاف" جيوب المستهلكين، أمام تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسعار فواتير الاستهلاك لشهري يوليوز وغشت الأخيرين. وهي الزيادة التي حاول بعض المنتخبين من حزب المصباح، إبعادها عن قرار الحكومة الخاص بإعلان الزيادة في تسعيرة الماء والكهرباء لدعم المكتبين الوطنيين للكهرباء والماء الصالح للشرب، لإنقاذهما من الإفلاس، بعدما سبق أن أكدت شركة أمانديس أن تقلب أسعار الاستهلاك في فواتيرها، مرتبط بإقدام المكتبين على تحديد زيادة جديدة. وبالرغم من تدخل القوات العمومية لتفريق المتظاهرين أمام مقرات شركة أمانديس، تتواصل الاحتجاجات للأسبوع الثاني بمناطق مختلفة بالمدينة، بعد نجاح حملة إطفاء الأضواء، التي شهدتها طنجة ليلة السبت المنصرم، وتنظيم مجموعة من المسيرات بعدد من الأحياء، رفعت خلالها شعارات تطالب برحيل أمانديس، بالرغم من إعلان عمدة المدينة عن اتخاذ عدد من التدابير لمعالجة مطالب المحتجين، بعد توقيعه لاتفاق مع مدير الشركة، مع تجنبه تقديم أي وعد لسكان المدينة المحتجين، حول دراسة مطلبهم الخاص بطرد أمانديس، باعتبار أن هذا الملف من القضايا الشائكة، التي ظلت عالقة بفعل استغلالها في الشعارات الانتخابية، إلى جانب تدخل سلطات الوصاية في تكريس استمرارية عقد التدبير المفوض. وكانت الاحتجاجات، التي شهدتها المدينة نهاية الأسبوع المنصرم، قد تخللتها بعض أحداث الشغب، وتمكنت مصالح الأمن من إيقاف 10 أشخاص، من بين أربعة قاصرين، وجميعهم وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية، وتم تقديمهم أمس الثلاثاء أمام النيابة العامة، حيث يواجهون تهم ارتكاب أعمال الشغب وإلحاق أضرار مادية بمنشآت عامة وخاصة. وقد أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات احتجاجبة جديدة خلال هذا الأسبوع، تحت شعار «طنجة تطفئ الأنوار وتقاطع أمانديس»، بعد تحديد يوم غد الخميس كيوم لمقاطعة أداء فواتير أمانديس، والإعلان عن حملة ثانية لإطفاء الأضواء لمدة ساعتين، من الثامنة إلى العاشرة من مساء يوم السبت المقبل. من جهة أخرى، وجه رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، رسالة إلى شركة أمانديس طنجةتطوان، يطلب فيها تقديم الإفادات الضرورية لأسباب ارتفاع فواتير استهلاك الماء والكهرباء والتي بلغت مستويات قياسية، ضاربة بذلك القدرة الشرائية للمواطنين. وعبر العماري في الرسالة التي وجهت كذلك إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة ورئيسي المجموعة الحضرية لطنجةوتطوان، عن انشغاله العميق بالتطورات التي عرفها هذا الملف، والتي أدت لتزايد ما وصفها بالاحتجاجات الشعبية المشروعة للساكنة، وقال أنه في انتظار التوصل بهذه الإفادات كي يتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإيجاد حل جذري لهذا الملف في احترام تام للقانون. وطلب العماري من السكان الانتظام في جمعيات لتنظيم عملية إيصال صوتهم للجهات المسؤولة. محمد كويمن