خرج المئات من سكان مدينة أصيلة، أمس الاثنين، للاحتجاج ضد فواتير الماء والكهرباء الملتهبة، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر شركة «أمانديس» الفرنسية المفوض لها تدبير القطاع. وردد السكان شعارات منددة بالزيادات «غير المعقولة» في أسعار الماء والكهرباء، متهمين الشركة المسؤولة ب»التلاعب»، ومطالبين بمحاسبتها. وكشف مجموعة من السكان المتضررين، أن فواتير «أمانديس» الأخيرة عرفت زيادات لا يستطيعون تحملها، قائلين إن بعض الفواتير تجاوزت 3000 درهم. وأوضح عدد من المحتجين، أن فواتير المياه تحديدا عرفت زيادات «صاروخية»، تجاوزت حتى تلك المعهودة خلال شهر رمضان أو موسم الصيف. وارتفعت دعوات المحتجين إلى الامتناع عن سداد فواتير الماء والكهرباء بشكل جماعي، مشددين على أن الأداء المحدد في الفواتير لا يوازي الاستهلاك الحقيقي. وتعهد السكان بالخروج في وقفة احتجاجية جديدة اليوم الأربعاء، تتلوها مسيرة احتجاجية يوم الجمعة، للضغط على الشركة الفرنسية للتراجع عن زياداتها. وبهذه الاحتجاجات تنضاف أصيلة إلى طنجة وتطوان، اللتان احتج سكانهما على الزيادات الكبيرة في فواتير الماء والكهرباء، القطاع الذي تديره «أمانديس» بالشمال. وتصر الشركة الفرنسية من جهتها على أن مسؤولية الزيادات تتحملها الحكومة، التي طلبت من الشركات المفوضة اعتماد مؤشرات أداء جديدة في حال تجاوز المستهلكون الشطر الثاني من استهلاك المياه، وهي المؤشرات التي تؤدي بالضرورة إلى ارتفاع رقم الفاتورة، حتى ولو كان الاستهلاك أقل في بعض الحالات.