أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين بإقليمالعرائش وجمعية (أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم) عن إطلاق مشروع تربوي لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. وحسب بلاغ مشترك لصاحبي المشروع،يوم الثلاثاء، فإن هذا المشروع التربوي ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح قطاع التعليم (2015 /2030)، وخاصة المرتكز الأول الذي يهدف إلى تحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص وتأمين الحق في ولوج التربية والتعليم والتكوين لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة، وكذا إرساء تدابير جديدة بمنظومة التربية والتكوين على قاعدة الإنصاف. ويهدف هذا المشروع، الذي سيقوم على برنامج عمل ميداني مشترك، الى تسهيل عملية الإدماج المدرسي والاجتماعي للأطفال المعنيين، و التعريف و التحسيس باضطرابات وصعوبات التعلم عند الأطفال والناتجة عن إعاقة مرضية، كاضطراب فرط الانتباه والحركية وعسر القراءة والكتابة وعسر الحساب والإملاء. وتهدف المبادرة أيضا الى تحسيس وتعبئة الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية في موضوع إعاقة الاطفال، وتحسيس وتعبئة ومواكبة الأسر المعنية، و نشر ثقافة الاختلاف بالمؤسسات التعليمية، ووضع أسس لطريقة التعامل مع الأطفال المعنيين وسط أسرهم أو داخل المؤسسات التعليمية، والمساهمة في إحداث مراكز مختصة للتشخيص والمواكبة والمساعدة والترويض لهذه الفئة. وسيشمل هذا المشروع، الذي يمتد على طول السنة الدراسية الجارية، ثلاثة ابعاد، ويتعلق أولها بتنظيم عمليات التحسيس والتعبئة في موضوع اضطرابات وصعوبات التعلم لدى الأطفال من خلال ندوات و محاضرات و لقاءات و زيارات للمؤسسات التعليمية، ويتعلق الثاني بتنظيم دورات تكوينية لفائدة المديرين والأطر التعليمية والأسر تهم طريقة التعامل مع هذه الفئة من الأطفال. فيما يشمل البعد الثالث، حسب المصدر، عقد تسع لقاءات بجماعات الممارسة المهنية على مستوى إقليمالعرائش بمشاركة جمعيات آباء وأمهات التلاميذ، و إحداث خلايا لليقظة على صعيد كل مؤسسة تعليمية.