قام الاتحاد المغربي ل"ديسليكسيا واضطرابات التعلم"، بمراسلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد، بخصوص المقررين الوزارين 17-11 و10 الصادرين في 30 مارس 2017، بشأن مساطر امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية والإعدادية. وتعتبر "ديسليكسا" من الإعاقات العشرة الخفية التي يعاني منها الأطفال المتمدرسين، مما يمكن تصنيفهم ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة، لتأثيرها على المسار الدراسي للتلميذ. وأكد اتحاد "ديسيكسيا" في مراسلته التي توصل "العمق المغربي" بنسخة منها، أن هدفه توضيح ما تتطلبه هذه الإعاقة الخفية من إجراءات استثنائية خاصة بالسياسات العمومية في مجال التربية والتكوين. وأوضحت الرسالة أن جميع الدراسات العلمية تؤكد على أنه ما بين 8 بالمائة و 10 بالمائة من الأطفال المتمدرسين يعانون من اضطرابات في التعلم ومدى انعكاساتها على التلميذ، فالأطفال الذين لهم صعوبات التعلم في غياب بنية تحتية مجتمعية وتربوية مستقلة يكونون عرضة للضياع مباشرة بعد هدرهم المدرسي لما يكونوا قد عانوه من إحباط واحتقار لذواتهم داخل مدارسهم. وطالب الاتحاد وزير التعليم التراجع عن المقررين، وإصدار مقررين جديدين يأخذان بعين الاعتبار إعاقة هؤلاء الأطفال وقدراتهم، نظرا لتعدد أنواع الاضطرابات، مشددا العمل على تكييف الامتحانات الإشهادية حسب أنواع الإعاقة أو الاضطراب، مع تشكيل لجنة وزارية ابتداء من الموسم المقبل لتدارس المشكل وأشار "اتحاد ديسليكسيا" إلى أن عائلات وأسر الأطفال يعانون الأمرين، من خلال متابعة أطفالهم الطبية والنفسية والسيكولوجية وما تكبدهم من مصاريف طائلة، في غياب بنية تحتية لمدرسة تؤمن بالاختلاف وبإمكانها استقبالهم. وأضح الاتحاد أن اضطرابات التعلم تنقسم إلى اضطرابات نمائية، وأخرى أكاديمية تدخل في خانة الإعاقة حسب المنظمة العالمية لصحة وكذلك حسب دليل الطب النفسي الأمريكي DSM5 و DSM4. وأكد أن هذا التعدد إن على مستوى نوع الاضطرابات أو على مستوى شدته تجعل من اتخاذ إجراء وحيد كالذي جاء به دفتر المساطر والمتمثل في تمديد وقت الاختبار واصطحاب مرافق إجراء غير قادر على ضمان مبدأ مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص المنصوص عليه بإستراتيجية الوزارة 2015 – 2030. وأوضح الاتحاد أن ذلك سيتسبب في حرمان فئة عريضة من الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم قي التمدرس في تناقض سافر مع المواثيق الدولية ومقتضيات دستور المملكة ل 2011، وكذا القوانين الجاري بها العمل في مجال الإعاقة. جدير بالذكر أن الاتحاد المغربي لديسليكسيا واضطرابات التعلم تأسس شهر يناير من السنة الجارية، ويجمع الهيئات العاملة على المستوى الوطني في هذه الإعاقة الخفية، هدفه تكوين كيان مشترك يوحد الجهود لخدمة الأطفال المتمدرسين، وخلق رأي عام وطني مشترك يتضامن من أجل بيئة تعليمية تتناسب مع أطفال الديسليكسيا واضطرابات التعلم.