مخيمات لحمادة تشهد إنتفاضة شعبية جديدة ضد القيادة الانفصالية خرج مئات المحتجزين بمخيمات تندوف في تظاهرات عفوية احتجاجا على أوضاعهم الانسانية المأساوية و رددوا شعارات مناوئة لقيادة البوليساريو الفاسدة مطالبين بلرحيلها و تمكينهم من حرية التنقل . والغريب أن التظاهرة الاحتجاجية التي قابلها الاعلام الاسباني بالتعتيم المقصود تم استغلالها من الآلة الدعائية للبوليساريو لتصويرها بمثابة ردة فعل ضد منظمة الأممالمتحدة في أعقاب أحداث العيون المدبرة . وفي محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام الدولي و توجيه اهتمامه عما يحدث من فظاعات مسترسلة بمخيمات لحمادة بالتراب الجزائري ادعت جبهة الانفصاليين أن المتظاهرين أطلقوا شعارات تطالب بالعودة الى العمل المسلح ضد المغرب وخرق هدنة وقف النار التي وقعها كل من المغرب و البوليساريو منذ سنة 1991 . ويعيش عشرات الألاف المغاربة الصحراويين محاصرين بمخيمات بضواحي تندوف جنوب غرب الجزائر في ظروف إنسانية مزرية , وترفض الجزائر باصرار السماح لمفوضية اللاجئين باجراء إحصاء للمحتجزين من ساكنة المخيمات التي يتم استغلالهم من طرف مرتزقة البوليساريو لاستجداء إعانات منظمات الاغاثة الدولية و تحويلها الى حسابات خاصة في إسم قياديين بالجبهة الانفصالية . وكانت مخيمات تندوف قد شهدت السنة الماضية موجات سخط متتالية تدخلت خلالها مليشيات البوليساريو وعناصر الجيش بعنف لتفريقها حيث تم تسجيل إعتقال مئات الصحراويين ما زال مصير العشرات منهم مجهولا.