تجمع أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا بكثافة، اليوم الأربعاء في بروكسل، للتأكيد مجددا على دعمهم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء وتشبثهم اللامشروط بمغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة. واحتشد المئات من المشاركين في هذه التظاهرة الذين يمثلون أجيالا مختلفة من المغاربة المقيمين ببلجيكا، أمام مقر سفارة المملكة ببروكسل، في رد فعل على وقفة للمتعاطفين مع "البوليساريو" الذين عادو أدراجهم، وكذا من أجل التنديد بالمناورات الدنيئة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة. وحث المشاركون في التظاهرة، الذين عبروا عن تعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المجموعات الأوروبية والدولية، على "الضغط على البوليساريو وصنيعتها الجزائر لوضع حد لمعاناة الإخوة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، على مرأى ومسمع من العالم بأسره". كما طالبوا بتحرك دولي حازم حتى يتم وضع حد لغياب العدالة تجاه ساكنة المخيمات، الذين يشكل تكديسهم في وضعية مهينة، حالة شاذة في التاريخ الحديث للقانون الدولي. وشددوا على " ضرورة تحرك المجتمع الدولي قصد وضع حد للمآسي التي يعيشها هؤلاء السكان منذ عقود، وتمكينهم من استعادة حقوقهم المتمثلة في حرية التنقل والكرامة والعودة إلى بلدهم، المغرب ". ودعوا بلجيكا والمجموعة الأوروبية إلى دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي يمثل " الحل الوحيد الكفيل بتسوية نزاع مصطنع عمر طويلا"، معبرين عن استنكارهم لأطماع الجزائر التي "تبحث بأي ثمن عن منفذ إلى المحيط الأطلسي على حساب الوحدة الترابية لبلد جار". كما أدانوا تحويل "البوليساريو" للمساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف، وهو ما يساهم في ثراء شرذمة من القادة الانفصاليين. ورفع المشاركون في هذه التظاهرة، الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، لافتات كتب عليها "كلنا مجندون وراء ملكنا محمد السادس" و"الصحراء مغربية حتى آخر حبة رمل"، وكذا "اسمحوا للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف". ورددوا أيضا شعارات تستنكر المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمغرب واستغلال المحتجزين بمخيمات العار لأغراض شخصية دنيئة. وأكد رئيس الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي في أوروبا، السيد لعرش الركراكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على التعبئة التابثة لجميع الصحراويين وراء جلالة الملك، في المغرب كما في الخارج، معبرا عن دعم المغاربة كافة في أوروبا لمقترح الحكم الذاتي الذي حظي بتأييد دولي واسع. من جهتها، وجهت رئيسة الجمعية الصحراوية لدعم مشروع الحكم الذاتي، السيدة زهرة حيدرة، نداءا للأمين العام للأمم المتحدة ولكافة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بغية التدخل بشكل عاجل من أجل "رفع الحصار المفروض على إخواننا المحتجزين في تندوف". وأكدت على الضرورة الملحة "لإحصاء هؤلاء السكان"، واصفة الرفض الممنهج "للبوليساريو" والجزائر بالسماح للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء السكان المحتجزين داخل المخيمات، بأنه "خرق سافر" للقانون الإنساني الدولي .