في جو ودي و ممتع يجسد دفء الضيافة المغربية ، تستضيف المدينة الالفية وجدة دورة المهرجان الدولي الثاني للاحتفال بالشاي. ويعتبر الشاي عند الوجديين رمزا لحسن الضيافة بامتياز ، وهو تقليد عريق في جميع أنحاء العالم . فإنه يقدم في نهاية وجبة الطعام ، او في البداية للتعبير عن الترحاب بالزائر ترحيبا حارا أو في أي وقت من اليوم. في معظم الحالات ، وتقديم الشاي هو خدمة ايضا لرجال الأعمال في المكاتب. .و تنظم “جمعية أبناء زليجة” ، و بشراكة مع وكالة الجهة الشرقية، و ولاية وجدة،و المجلس البلدي المحلي و المجلس الإقليمي لوجدة، تنطلق فعاليات المهرجان الدولي للإحتفال بالشاي في طبعته الأولى و ذلك من 22 أكتوبر 2010 إلى 24 منه. و تروم هذه التظاهرة التعريف بالمكنونات الثقافية و الطقوس التي واكبت تاريخيا الشاي ،و مدى استمراريتها في الوقت الحاضر، من خلال تلاقح مختلف الثقافات المختلفة، كما تعتبر فرصة لتثمين تراثنا الشعبي و جعله رافعة للتنمية، وكذا لتبادل التجارب بين مختلف قبائل الجهة الشرقية فيما بينهم، و بين أشخاص قادمين من دول مختلفة مشاركين في هذا الإحتفال. و ستتخلل هذا المهرجان مسابقات خاصة بتذوق أحسن شاي بين مجموعة بين أبناء المنطقة الشرقية و نظرائهم بالصحراء المغربية، و كذا ورشات حول الحلويات الخاصة بالشاي بالإضافة إلى عروض و ندوات،و مسرحيات شعبية(الحلقة) خاصة بالمناسبة،و أهازيج فلكلورية محلية. و تجدر الإشارة إلى أن عدة ضيوف من دول صديقة ستحضر على شرف هذا الحفل من موريطانيا،سلطنة عمان،تونس،ماليزيا و الصين. و للتذكير فقد أفادت أحدث إحصائيات لوزارة التجارة الصينية، أن المغرب يعد أكبر زبون للشاي الصيني الأخضر، بمجموع واردات بلغت، في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية 38.5 ألف طن، أو حوالي 94.22 مليون دولار، بارتفاع نسبته 4.21 في المائة، مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وحسب الإحصائيات، فإن المغرب يعد، كذلك، أول مستهلك في العالم (باستثناء الصين) للشاي الصيني الأخضر، فيما تعد أوزبكستان ثاني أكبر مستورد للشاي الصيني الأخضر، متبوعة باليابان، وروسيا، والولايات المتحدة الأميركية. واستورد المغرب، خلال السنة الماضية، 96 مليون دولار من الشاي الصيني الأخضر، وبلغت حصة الشاي من مجموع الواردات المغربية من الصين 4.16 في المائة. يستورد المغرب نحو 30 في المائة من إنتاج مقاطعة تشجيانغ (شرق الصين)، من الشاي الأخضر، حيث لا يوجد في هذه المقاطعة معمل إنتاج واحد لا يوجه بعضا من إنتاجه للسوق المغربي.