قررت قيادة البوليساريو « محاكمة» مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بتهمة الخيانة والتجسس ، وهو ما يعتبر مقدمة لتبرير إعدامه بسبب مخالفته لرأي قيادة الإنفصاليين ودفاعه علانية عن مشروع الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية . وقد كشفت البوليساريو عن نيتها تصفية ولد سيدي مولود ، موجهة إليه تهمة « التجسس للعدو» وهي تهمة جاهزة تستعملها قيادة الإنفصاليين لتصفية معارضيها قررت قيادة البوليساريو « محاكمة» مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بتهمة الخيانة والتجسس ، وهو ما يعتبر مقدمة لتبرير إعدامه بسبب مخالفته لرأي قيادة الإنفصاليين ودفاعه علانية عن مشروع الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية . وكانت ميليشيا تابعة للبوليساريو قد اعتقلت ولد سيدي مولود ، الذي كان إلى أسابيع قليلة أحد قيادييها ، وذلك بمنطقة امهيريز ، حيث كان متوجها إلى مخيمات تندوف ، واقتادته إلى جهة مجهولة. وقد كشفت البوليساريو عن نيتها تصفية ولد سيدي مولود ، كما هو شأنها مع كل من يخالفها الرأي ، وذلك من خلال بلاغ لما يسمى ب« الامانة العامة لمديرية الشرطة الوطنية » وصفت فيه مصطفى سلمة ب« شرطي» في حين أنه يشغل منصب المفتش العام لما يسمى بشرطة البوليساريو ، وقالت إن اعتقاله تم بتهمة « التجسس للعدو» وهي تهمة جاهزة تستعملها قيادة الإنفصاليين لتصفية معارضيها ، حيث أن مصطفى سلمة توجه إلى المخيمات دفاعا عن حقه في الرأي ومساندة مشروع الحكم الذاتي . وجاء في البلاغ المذكور أن «المتهم سوف يحال على العدالة لارتكابه «أعمالا» و» جرائم منصوصا ومعاقبا عليها في قانون العقوبات الصحراوي» تصنف في باب «الخيانة والتجسس، وعليه فسوف يحال المعني إلى العدالة لاتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية ذات الصلة» مما يؤكد أن محمد عبد العزيز وبطانته ينوون تصفية واحد من قادة البوليساريو أحدث موقفه زلزالا في صفوف الإنفصاليين . وقد خلف اعتقال ولد سلمة ردود فعل مستنكرة مغربيا ودوليا . وفي هذا الإطاردعا شيوخ وأعيان وشباب قبائل الرقيبات بالعيون كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل من اجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود . وحملوا ، في بيان تنديدي، السلطات الجزائرية مسؤولية الحفاظ على سلامته، داعين إلى احترام حقه في التعبير عن آرائه وتمكينه من لقاء عائلته بمخيمات تندوف. كما أدان شيوخ واعيان قبيلة ايت لحسن بالعيون الاعتقال السافر لولد سيدي مولود واعتبروا، في بيان ، أن هذا الاعتقال يعد تحديا سافرا لحرية التعبير ويبرهن على القمع الممنهج الذي دأبت عصابة البوليساريو على نهجه ضد كل من يتجرأ على التحرر من هيمنة الفكر الوحيد المعتمد بمخيمات تندوف. ودعوا هيئة الاممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لإطلاق سراح ولد سيدي مولود . وفي السمارة تم الأربعاء إحداث لجنة عمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ، من طرف أفراد أسرته وأقاربه. كما أدانت مختلف الأحزاب والمنظمات الحقوقية المغربية هذا الاعتقال، وطالبت بضرورة إطلاق سراحه فورا وتمكينه من الحق في الدفاع عن قناعاته بكل حرية . دوليا دعت المنظمة الدولية لحقوق الانسان « هيومن رايتس ووتش» ، أمس ، بالافراج « الفوري» عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كما طالب مجلس القيادة لحقوق الانسان «ليديرشيب كاونسل فور هيومان رايتس» ، التي تعد إحدى أهم المنظمات غيرالحكومية لحقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة ، أول أمس ، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل من أجل إطلاق سراحه . وقالت هذه المنظمة غير الحكومية ، أنه « تم اعتقال ولد سيدي مولود ... الثلاثاء بعد أن عبر عن تأييده للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء» . من جهته ندد المركز الديمقراطي الدولي ، بجنيف، باختطاف مصطفى سلمة .ودعت آنا ماريا سطام سيرفون، مندوبة المركز الديمقراطي الدولي لدى مجلس حقوق الإنسان، الذي يعقد دورته ال15 ما بين13 شتنبر الجاري وفاتح أكتوبر المقبل ، إلى التعجيل بإطلاق سراحه ، وهوالذي لم يكن ذنبه الوحيد سوى ممارسة أحد حقوق الإنسان الأساسية ، وهي حرية التعبير والرأي