طالبت جمعية غير حكومية مغربية الثلاثاء جبهة البوليساريو بالافراج عن ناشط صحراوي اعتقل مؤخرا بتهمة الخيانة والتجسس لصالح المغرب أو توفير شروط وضمانات الحق في محاكمة عادلة. وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بيان نشر الثلاثاء في الرباط عن ادانتها للاعتقال التعسفي لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مطالبة بالافراج الفوري عنه وإلى تأمين محاكمة عادلة له. وأشارت الجمعية إلى أن مصطفى ولد سيدي مولود ابلغها مؤخرا في رسالة قراره بالعودة إلى تندوف (جنوب غرب الجزائر) ونيته دعم مشروع الحكم الذاتي بين سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين. واعتقل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وهو من الكوادر السابقين في جبهة البوليساريو، في 21 ايلول/ سبتمبر في مهريز التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن الحدود الموريتانية و400 كلم عن مدينة تندوف الجزائرية التي تأوي حوالى 100 الف لاجئ صحراوي. ويستمر النزاع حول الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها، والمغرب الذي ضم هذه المنطقة العام 1975 ويعرض منحها حكما ذاتيا موسعا.