قررت قيادة البوليساريو «محاكمة» مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بتهمة الخيانة والتجسس، وهو ما يعتبر مقدمة لتبرير إعدامه بسبب مخالفته لرأي قيادة الإنفصاليين ودفاعه علانية عن مشروع الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية. وكانت ميليشيا تابعة للبوليساريو قد اعتقلت ولد سيدي مولود، الذي كان إلى أسابيع قليلة أحد قيادييها، وذلك بمنطقة امهيريز، حيث كان متوجها إلى مخيمات تندوف، واقتادته إلى جهة مجهولة. وقد كشفت البوليساريو عن نيتها تصفية ولد سيدي مولود، كما هو شأنها مع كل من يخالفها الرأي، وذلك من خلال بلاغ لما يسمى ب «الامانة العامة لمديرية الشرطة الوطنية» وصفت فيه مصطفى سلمة ب «شرطي» في حين أنه يشغل منصب المفتش العام لما يسمى بشرطة البوليساريو، وقالت إن اعتقاله تم بتهمة «التجسس للعدو» وهي تهمة جاهزة تستعملها قيادة الإنفصاليين لتصفية معارضيها، حيث أن مصطفى سلمة توجه إلى المخيمات دفاعا عن حقه في الرأي ومساندة مشروع الحكم الذاتي.