ذكرت مصادر مقربة من جبهة "البوليساريو" الانفصالية أن قيادي الجبهة اجتمعوا الشهر الماضي وأصدروا مرسوما يتهمون فيه مصطفى ولد سلمى سيدي مولود بالخيانة والفساد المهني. كما تضمن المرسوم قرار منع مصطفى ولد سلمى سيدي مولود من دخول أي منطقة تابعة لسيطرة الجبهة الانفصالية. واعتبر المرسوم الصادر عن قيادة "البوليساريو" مصطفى ولد سلمى مطلوبا للعدالة داعيا إلى تعميم القرار على جميع نقاط التفتيش للقبض على ولد سلمى ومحاكمته. إلى ذلك دعا سلمى ولد سيدي مولود المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل من أجل الحفاظ على سلامة ابنه مصطفى الذي يتواجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية في طريقه إلى مخيمات تندوف. ووجه سلمى، وهو أحد شيوخ قبيلة الركيبات، في تصريح لقناة العيون الجهوية بثته مساء أول أمس السبت في نشرتها المسائية، نداء من مدينة السمارة إلى هذه المنظمات لتحميل الجزائر و"البوليساريو" المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة ابنه. يذكر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام ل "شرطة البوليساريو" كان قد أعرب في ندوة صحفية في التاسع من غشت الماضي بالسمارة عن نيته الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء لحل هذا النزاع المفتعل ووضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد غادر منذ أيام مدينة السمارة في اتجاه مخيمات تندوف حيث تتواجد عائلته. ويتواجد مصطفى سلمى حاليا بمدينة الزويرات في انتظار إنهاء الإجراءات الإدارية لمغادرة التراب الموريتاني. وكان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان قد أهاب بجميع المؤسسات الوطنية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان ، بما فيها اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان الجزائرية، بذل كل ما في وسعها لضمان عودة السيد مصطفى سلمى سيدي مولود سالما إلى تندوف وتأمين حقه في الدفاع عن آرائه بكل حرية.