- الزيادة في الارتياب والاستياء الصريح من الإسلام. - الفلسطينيين لن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية. - في عصر الإنترنت حرق القرآن يمكن ان يسبب لنا ضرراً عميقاً حول العالم. - يتلقى العديدون من الأفراد الفاسدين بأفغانستان رواتبهم من الولاياتالمتحدة. - وتمديد فترة تجميد المستوطنات كبادرة تجاه السلام. - حالة نظام العدل الأميركي ومعتقل غوانتانامو لازال مفتوحاً . - القبض على بن لادن أو قتله يُشكِّل جزءاً حاسماً من سياسة أوباما. - بناء مسجد بنيويورك وحرق نسخ القرآن. مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس أوباما الرئيس أوباما: وأخيراً، غداً سوف نحتفي ليس حسرة ذكرى الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، وإنما أيضاً بالقيم الراسخة والروح الصامدة للولايات المتحدة. وسوف ننضم أنا ومشال إلى أبناء وطننا في تذكر أولئك الذين فُقدوا في ذلك اليوم وتكريم جميع الذين أظهروا ذلك النوع من البطولة الاستثنائية في خضم المأساة. سأدلي بتصريحات إضافية غداً، ولكن الآن دعوني أشير فقط إلى ان غداً هو اليوم القومي للصلاة والذكرى وآمل أن يجد كل واحد منا وسيلة لخدمة مواطنينا- وليس لمجرد إعادة التأكيد على أعمق قيمنا كأميركيين، بل وأيضاً لإعادة إحياء روح الوحدة والهدف المشترك التي لمسناها في الأيام التي تلت ذلك الصباح من شتنبر. والآن يسرني أن أتلقى بعض الأسئلة وسوف أبدأ بدارلين سوبرفيل من الأسوشيتد برس. الزيادة في الارتياب والاستياء الصريح من الإسلام سؤال: شكراً، السيد الرئيس. بعد مضي تسع سنوات على هجمات 11 شتنبر لماذا تعتقد اننا نشهد الآن هذه الزيادة في الارتياب والاستياء الصريح من الإسلام. لا سيما على اعتبار ان إحدى أولوياتكم كانت زيادة - تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي؟ الرئيس: أعتقد انه في الوقت الذي تكون فيه البلاد قلقة البال بوجه عام وتمر بوقت عصيب، فمن الممكن ان تبرز المخاوف، وتظهر الشكوك والانقسامات في المجتمع. ولذلك أعتقد ان هذا يلعب دوراً في هذا الأمر. من بين الأشياء التي أثارت أكبر إعجابي بالرئيس بوش كانت بعد 11/9، حيث أوضح بصورة لا لبس فيها حقيقة اننا لسنا في حالة حرب مع الإسلام. واننا في حالة حرب مع الإرهابيين والقتلة الذين شوهوا صورة الإسلام وسرقوا رايته لتنفيذ أعمالهم المشينة. وكنت فخوراً جداً بتضافر البلاد حول تلك الفكرة، تلك الفكرة بأن صفوفنا لن تنقسم بسبب الدين، واننا لن ننقسم بسبب الانتماء العرقي. فنحن جميعاً مواطنون أميركيون. ونحن نقف معاً بحزم ضد أولئك الذين يحاولون إلحاق الأذى بنا. وهذا ما قمنا به على مدى السنوات التسع الماضية. ويجب ان نعتز كثيراً بذلك. وأعتقد ان من المهم تماماً الآن ان تتمسك الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب الأميركي بذلك الشيء الذي يمثل أفضل ما فينا، وهو الإيمان بالتسامح الديني، والوضوح بالنسبة لمن هم أعداؤهم – أعداؤنا هم القاعدة وحلفاؤهم الذين يحاولون قتلنا ولكنهم قتلوا عدداً أكبر من المسلمين تقريباً من مجرد أي أحد آخر على وجه الأرض. وعلينا ان نتأكد بأننا لا نبدأ بالانقلاب على بعضنا البعض. وسأفعل كل ما بوسعي طالما بقيت رئيساً للولايات المتحدة من أجل تذكير الشعب الأميركي باننا دولة واحدة تحت رعاية الله، ويمكن ان نطلق على هذا الإله أسماء مختلفة ولكنا نبقى دولة واحدة. وكوني إنسانا أعتمد بقوة على إيماني المسيحي في عملي، افهم المشاعر التي تستطيع ان تثيرها العقيدة الدينية. ولكني احترم أيضاً أن يتمكن الناس من مختلف الأديان من ممارسة شعائرهم الدينية، وحتى ولو لم يتبعوا نفس المبادئ الدينية التي اتبعها، فانهم مع ذلك يظلون أناساً صالحين، وسيبقون جيراني وأصدقائي، ويحاربون جنباًَ إلى جنب معنا في معاركنا. وأريد أن أتأكد من احتفاظ هذه البلاد بمعنى ذلك الشعور بالهدف المشترك. وأعتقد ان غداً سوف يكون يوماً رائعاً لنا لكي نذكر أنفسنا بذلك. ناتاشا موزغوفايا من هآرتس. هل هي هنا؟ ناتاشا –هناك في الخلف هناك. الفلسطينيين لن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية سؤال: السيد الرئيس، عودة إلى المنطقة، القيادات الفلسطينية والإسرائيلية، يبدو انهم أقل استعداداً نوعاً ما لهذه التسوية التاريخية. فعلى سبيل المثال، قال الرئيس عباس بأن الفلسطينيين لن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية. والسؤال هو، في حال فشلت هذه المحادثات في مرحلة مبكرة فهل تفك هذه الإدارة ارتباطها بالقضية؟ أو ربما أنك على استعداد لزيادة وتعميق مشاركتك الشخصية. الرئيس: كان الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو هنا في الأسبوع الماضي، وقد حضرا مع شعور بالهدف والجدية والود الذي تجاوز، بصراحة، توقعات الكثير من الناس. إن ما قالاه هو إنهما جادان بالنسبة لعملية التفاوض. وأكدا على هدف إنشاء دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. ووضعا جدولاً زمنياً ينص على عقد اجتماعات سوية كل أسبوعين، ونحن نشارك بنشاط في تلك العملية. سوف تسافر وزيرة الخارجية كلينتون إلى الشرق الأوسط للقيام بأول سلسلة من الاجتماعات المقبلة في 14 و15 شتنبر. وهكذا، كان ما فعلناه هو جمع الطرفين سوية لمحاولة جعلهما يعترفان بأن المسار المؤدي للأمن الإسرائيلي والسيادة الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال المفاوضات. وستكون هذه المفاوضات صعبة. وستبرز عقبات هائلة من الآن وحتى النقطة النهائية، وستكون هناك مجموعة من الناس في المنطقة ترغب في تقويض هذه المفاوضات. رأينا ذلك عندما نفذت حماس تلك الهجمات المروعة ضد المدنيين - وقالت بصراحة بأنها ستحاول تقويض محادثات السلام هذه. وسيكون هناك رافضون يقترحون بأن ذلك لا يمكنه ان يحصل كما سيكون هناك أيضاً مشككون يعتقدون ببساطة ان هوة عدم الثقة بين الطرفين عميقة جداً. أدركنا تماماً كل هذه الأمور. كنا نفهم انها كانت مجازفة من جانبنا لتشجيع هذه المحادثات. ولكنها مغامرة تستحق المجازفة. لأني أعتقد اعتقاداً راسخاً بأن التوصل إلى اتفاق سلام يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي، كما يخدم مصالح الأمن القومي الإسرائيلي، ومصالح الشعب الفلسطيني، في نفس الوقت. وأعتقد أن جزءاً من السبب الذي جعل رئيس الوزراء نتنياهو يشعر بالراحة في المجيء إلى هنا هو انه رأى خلال فترة 18 شهراً ان حكومتي حاسمة بدرجة لا لبس فيها في دفاعنا عن أمن إسرائيل. وكنا بالفعل شاركنا في بعض الأعمال التعاونية غير المسبوقة مع إسرائيل لتأكيد قدرتها على مواجهة أي تهديدات خارجية. ولكني أعتقد أيضاً بأنه جاء إلى هنا مدركاً بأن الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وأيضاً دولة ديمقراطية، مسألة لا بد من التعامل معها. وأعتقد ان الرئيس عباس جاء إلى هنا، رغم الهواجس الكبيرة والضغوط الموجهة من الجانب الآخر، لأنه أدرك بأن النافذة لإقامة دولة فلسطينية بدأت تنغلق. وهناك مجموعة كبيرة من الأطراف في المنطقة ممن يزعمون بأنهم أصدقاء للفلسطينيين لكنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتجنب المسار الذي يقود فعلاً إلى قيام دولة فلسطينية، الذي يقود فعلاً إلى تحقيق هدفهم. ولذلك يحتاج الطرفان إلى بعضهما البعض. وهذا لا يعني ان ذلك سينجح. وفي نهاية المطاف سيترك أمر تحقيق النجاح إلÝهما. نستطيع ان نسهل، نستطيع ان نشجع، نستطيع ان نقول لهما بأننا نساندهما في جهودهما، واننا مستعدون للمساهمة كجزء من المجتمع الدولي الأوسع في جعل هذا الأمر ينجح. ولكن في نهاية المطاف يتوجب على الطرفين اتخاذ هذه القرارات بأنفسهما. وأنا لا زلت متفائلا بأن ذلك سوف يتحقق، ولكنه سيكون صعباً. ولا أريد ان يفكر أي فرد هناك بأن تحقيق ذلك سيكون سهلاً. النقطة الرئيسية التي أود ان أشدد عليها هي انها مخاطرة تستحق المجازفة لأن البديل عنها هو وضع راهن لا يمكن استدامته. وهكذا في حال فشلت هذه المحادثات سوف نستمر في المحاولة. وعلى المدى الطويل، فإنها تحوز على تلك الفرصة، و بالمناسبة، أيضاً على فرصة تغيير المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط على نحو يكون مساعداً جداً. سيساعدنا في التعامل مع إيران التي لم توافق حتى الآن على التخلي عن برنامجها النووي، وسيساعدنا في التعامل مع منظمات إرهابية تعمل في المنطقة. وهكذا فإنه شيء يصب في مصلحتنا. ولا نفعل ذلك لمجرد الشعور بالرضا. نفعل ذلك لأنه سوف يساعد في ضمان أمن أميركا أيضاً. في عصر الإنترنت حرق القرآن يمكن ان يسبب لنا ضرراً عميقاً حول العالم جايك تابر.سؤال: شكراً لك، السيد الرئيس. سؤالان. الأول، هل كنت قلقاً على الإطلاق عندما – عندما طلبت الحكومة من وزير الدفاع غيتس أن يتصل بذلك القس في فلوريدا بأنكم ترفعون من شأن فرد ينتمي بشكل واضح إلى أقصى الهامش؟ شكراً لك. الرئيس: فيما يخص ذلك الفرد في فلوريدا دعني أقول فقط- دعني أكرر ما قلته قبل يومين. إن فكرة حرق النصوص المقدسة لديانة فرد آخر أمر مخالف لما تمثله هذه البلاد. إنه مخالف لما تكون هذه البلاد – لما تأسست عليه هذه الدولة... وأملي هو أن يصلي هذا الفرد على ذلك ويمتنع عن القيام بذلك. ولكنني أيضاً أنا القائد العام للقوات المسلحة، ونشهد اليوم أعمال شغب في كابل، أعمال شغب في أفغانستان، تهدد حياة شبابنا من الرجال والنساء من منتسبي القوات المسلحة. ولذلك علينا واجب إرسال رسالة واضحة جداً بأن مثل هذا التصرف أو التهديد بتنفيذ هذا العمل يعرّض شبابنا من الرجال والنساء للخطر. كما أنه يُشكِّل أفضل أداة ممكن تصورها للقاعدة لتجنيد العناصر. ومع أن هذا قد يكون فرداً واحداً في فلوريدا، فإن جزءاً من قلقي هو التأكد من أنه لن يصبح لدينا مجموعة كبيرة من الناس في عموم البلاد يعتقدون بأن هذا هو السبيل للحصول على الاهتمام. إنها طريقة تعرض قواتنا للخطر – أبناءنا وبناتنا، الآباء والأمهات، الأزواج والزوجات الذين يضحون من أجلنا للمحافظة على سلامتنا وأمننا. لا يمكنك ان تتعامل بخفة بمثل هذه الأمور. وهكذا لا أعتقد بأننا نحن الذين رفعنا من شأن هذه القصة. ولكنها، في عصر الإنترنت، شيء يمكن ان يسبب لنا ضرراً عميقاً حول العالم. وهكذا يجب ان نأخذها بمنتهى الجدية. يتلقى العديدون من الأفراد الفاسدين بأفغانستان رواتبهم من الولاياتالمتحدة وتمديد فترة تجميد المستوطنات كبادرة تجاه السلام هيلين كوبر.سؤال: شكراً لك سيادة الرئيس. سؤالان. أحدهما يتعلق بأفغانستان. كيف يمكنك أن تلقي محاضرة على حامد كرزاي فيما يتعلق بالفساد بينما يتلقى العديدون من الأفراد الفاسدين رواتبهم من الولاياتالمتحدة؟ وحول الشرق الأوسط، هل تعتقد أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد فترة تجميد المستوطنات كبادرة تجاه السلام؟ وإذا لم يفعل ذلك، هل انتم مستعدون لمنع انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات؟ الرئيس: حسناً. فيما يخص أفغانستان، نحن في خضم مشروع صعب جداً ولكنه في غاية الأهمية. أريد أن أذكر الناس بسبب وجودنا هناك – اليوم السابق لتاريخ 11 شتنبر. نحن هناك لأنه المكان الذي انطلقت منه القاعدة لشن هجوم أودى بحياة 3 آلاف أميركي. ونريد التأكد من تفكيك تنظيم القاعدة، ومن عدم استخدام أفغانستان أبدأ مرة أخرى كقاعدة لشن هجمات ضد الأميركيين والوطن الأميركي. والآن، فإن أفغانستان هي أيضاً ثاني أفقر دولة في العالم. إذ تبلغ فيها نسبة الأمية 70 بالمئة، ويعيش فيها سكان متعددو الأعراق يرتابون في كثير من الأحيان من بعضهم البعض. كما أنه ليس لديها تقليد الحكومة المركزية القوية. وهكذا فإن ما قمنا به هو القول بأننا سنقوم، بعد سبع سنوات من التردد، بعد سبع سنوات من السياسات التي، على سبيل المثال، لم نقم خلالها حتى بتدريب قوات الأمن الأفغانية، والذي قمنا به هو القول بأننا سوف نعمل مع الحكومة الأفغانية لتدريب قوات الأمن الأفغانية كي تتمكن من تحمل مسؤولية أمنها بنفسها. سوف نعزز التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة التي يمكنها ان تساعد في تخفيض حدة العنف. سنشجع قيام حكومة أفغانية تستطيع تقديم الخدمات لشعبها. وسنحاول التأكد من انه كجزء من مساعدة الرئيس كرزاي في تشكيل حكومة شرعية مقبولة بشكل واسع، تكون نسبة الفساد قد انخفضت. ولقد حققنا تقدماً على بعض هذه الجبهات. أعني، فيما يتعلق بالفساد، سوف أعطيك مجرد مثال واحد. قبل أربع سنوات، أدين 11 قاضياً يعملون في النظام القضائي الأفغاني بتهمة الفساد. في هذه السنة، أدين 86 قاضياً بتهمة الفساد. لقد شهدنا جهوداً قادتها الحكومة الأفغانية لملاحقة قادة في قوات الشرطة الأفغانية، ورجال أعمال مهمين في أفغانستان، ولكننا لا زلنا بعيدين جداً عن النقطة التي نحتاج إلى بلوغها حول هذا الأمر. وفي كل مرة أتحدث مع الرئيس كرزاي أقول انه بقدر الأهمية التي نعطيها لمساعدتك على تدريب القوات العسكرية وقوات الشرطة لديك، فإن الطريقة الوحيدة التي تستطيع ان تحصل فيها على حكومة مستقرة على المدى الطويل هي عندما يشعر الشعب الأفغاني انك تهتم بشؤونهم وهذا يعني التأكد من الحد من الفساد في الجهاز الحكومي. وسوف نستمر في ممارسة الضغط عليهم في ذلك المجال. فهل سيتحقق ذلك بين ليلة وضحاها؟ الأرجح لا. هل ستكون هناك مناسبات حيث ننظر ونرى ان بعض رجالنا على الأرض أجروا تسويات مع ناس معروفين بأنهم ضالعون في الفساد؟ نراجع كافة هذه الأمور بصورة مستمرة وقد تكون هناك مناسبات حيث يحصل ذلك. وأعتقد بأنك بالتأكيد على حق، يا هيلين، وهو أن علينا ان نتأكد من اننا لا نبعث برسائل متناقضة هنا. لذلك فإن أحد الأشياء التي قلتها لفريق الأمن القومي الذي يعمل معي هو دعونا أن نكون ثابتين، من حيث طريقة عملنا، عبر الوكالات. دعونا نتأكد من أنه لا ينظر إلى جهودنا هناك على انها شيء يرسل طرفة عين وموافقة ضمنية على الفساد. فإذا كنا نقول في العلن بأن ذلك مهم، يجب ان تتطابق أعمالنا مع ذلك في جميع المجالات. ولكنها بيئة تطرح التحدي بوجه القيام ذلك. والآن بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو والشرق الأوسط، سوف يُشكِّل الانتهاء المحتمل لسياسة تجميد المستوطنات نقطة الاختلاف الرئيسية خلال هذا الشهر. والمفارقة، هي أن الفلسطينيين عندما وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة التجميد، كان الفلسطينيون مشككين للغاية. قالوا ان هذا التجميد لن يحقق أي شيء. وكما تبيّن، لصالح رئيس الوزراء نتنياهو كما للحكومة الإسرائيلية، ان قرار تجميد المستوطنات كان ذا أهمية كبيرة بالواقع. فقد خفض بدرجة كبيرة إنشاء المستوطنات في المنطقة. ولهذا السبب يقول الفلسطينيون الآن، تعلمون ماذا، حتى اننا لم نكن متحمسين لهذا القرار في البدء، او اعتبرنا بأنه فقط عملية تجميل خارجية، فقد تبين ان ذلك مهم بالنسبة لنا. إن ما قلته لرئيس الوزراء نتنياهو هو انه، نظراً لأن المحادثات، حتى الآن، تسير قُدماً بطريقة بناءة، فمن المنطقي تمديد تجميد المستوطنات ما دامت المحادثات تتحرك بطريقة بناءة. لأنه في نهاية المطاف، تتمثل طريقة حل هذه المشاكل بموافقة الطرفين حول ماذا ستكون عليه إسرائيل، ماذا ستكون عليه دولة فلسطين. وإذا استطعت الحصول على هذا الاتفاق يمكنك عندئذ الشروع ببناء أي شيء يراه الشعب الإسرائيلي مناسباً في مناطق غير متنازع عليها. والآن، أعتقد أن الظروف السياسية بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو صعبة جداً. فائتلافه- أعتقد أن عدداً من أعضاء ائتلافه قالوا، بأنهم لا يرغبون الاستمرار في ذلك. وهكذا من الأشياء التي قلتها للرئيس عباس هي، أن عليك ان تظهر للشعب الإسرائيلي بانك جاد وبناء في هذه المحادثات بحيث قد تصبح الظروف السياسية لرئيس الوزراء نتنياهو أسهل قليلاً – لو كان له ان يقرر تمديد مدة تجميد المستوطنات. وأحد الأهداف التي أعتقد أني حددتها لنفسي ولفريق عملي هو التأكد من بدء الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو بالتفكير حول كيفية مساعدة أحدهما الآخر في تحقيق النجاح بدلاً من كيفية التفكير بطريقة لكي يفشل الطرف الآخر. لأنه إذا أرادوا ان ينجحوا في جعل ما اتفقوا عليه الآن مسار العمل الأمثل لشعبيهما، فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح هي رؤية العالم عبر عيني الطرف الآخر. ويحتاج ذلك إلى وجود علاقة شخصية وبناء الثقة. ونأمل ان تساعد هذه الاجتماعات في تحقيق ذلك. حالة نظام العدل الأميركي ومعتقل غوانتانامو لازال مفتوحاً آن كومبتون.سؤال: السيد الرئيس. ما هو تعليقك حول حالة نظام العدل الأميركي عندما يكون هذا العدد الكبير ممن يُعتقد بأنهم خططوا لأحداث 11شتنبر،او من الإرهابيين المتهمين او المشتبه بهم لا يزالون ينتظرون أي شكل من أشكال المحاكمة؟ هل أنت – هل لا زلت مقتنعاً بأن المحاكمة المدنية هي الشكل الصحيح بالنسبة للشيخ – خالد شيخ محمد؟ ولماذا تعثرت هذه المحاكمة؟ وهل سيبقى معتقل غوانتانامو مفتوحاً لمدة سنة أخرى؟ الرئيس: حسناً، لقد نجحنا في تنفيذ العديد من الوعود التي قطعناها خلال الحملة الانتخابية. ولكن أحد الوعود التي فشلنا في تنفيذها هي إغلاق معتقل غوانتانامو. أردت ان أغلقه في وقت أبكر ولكن فاتنا هذا الموعد ولم يكن السبب في ذلك عدم المحاولة، بل صعوبة الاتفاق السياسي حوله. والآن، اني مقتنع تماماً بأن نظام العدل الأميركي قوي بما يكفي لتمكيننا من إدانة أناس قتلوا أميركيين أبرياء، نفذوا هجمات إرهابية ضدنا. يجب ان نكون قادرين على سجنهم والتأكد من انهم لن يروا ضوء النهار. يمكننا تحقيق ذلك. ولقد فعلناه في السابق. لدينا أفراد شاركوا في تنفيذ هجمات إرهابية موجودين الآن في سجوننا، سجون الأمن الأقصى، المنتشرة عبر البلاد. ولكن هذه المسألة ولّدت الكثير من الخطاب السياسي، كما ان الناس، لأسباب مفهومة، يشعرون بالخوف. لكن أحد الأشياء التي أعتقد انها تستحق التأمل بعد 11/9 هي ان هذا البلد يتمتع بدرجة كبيرة من الصمود والمرونة، إننا أقوياء جداً، ولا يمكننا ان نخاف من حفنة من الناس يحاولون إلحاق الأذى بنا، ولا سيما بعد ان ألقينا القبض عليهم ولدينا الأدلة التي تدينهم. وهكذا قلت أيضاً انه سوف تبرز ظروف تكون فيها المحكمة العسكرية هي المناسبة، والسبب في ذلك هو – وسوف أعطي فقط مثالاً محدداً. قد تكون هناك حالات حيث تم إلقاء القبض على فرد في مسرح العمليات، وهو موجود الآن في غوانتانامو. من الصعب جداً تجميع سلسلة من الأدلة من شأنها تلبية بعض معايير الأدلة التي ستكون ضرورية في محكمة المادة الثالثة من الدستور. ولكننا نعرف ان هذا الفرد مذنب، وتوجد أدلة كافية لإدانته. لذلك كان ما قلته هو ان نظام اللجان العسكرية الذي وضعناه – حيث يكون ذلك مناسباً بالنسبة لبعض الأفراد المحددين – سيكون من الصعب محاكمتهم في محاكم المادة الثالثة لعدد كبير من الأسباب- يمكننا إصلاح ذلك النظام بحيث يلبي اعلى المعايير التي تتطلبها العملية القضائية القانونية ومقاضاتهم هناك. وهكذا فأنا مستعد للعمل مع الديمقراطيين والجمهوريين. وقد شاركنا على مدار العام المنصرم في محادثات مستمرة معهم حول وضع نظام معقول نقاضي بموجبه هؤلاء المتهمين في محاكم المادة الثالثة، حيث يكون ذلك مناسباً. كما نقوم بمقاضاة آخرين في محكمة عسكرية حيث يكون ذلك مناسباً. وفي أي من الحالتين، دعونا نضعهم في سجون حيث يبين سجلنا بأنهم لم يتمكنوا من الفرار أبداً. ولكن، بالمناسبة، وفقط من وجهة نظر مالية بحتة، فان تكاليف سجن الناس في غوانتانامو اعلى بكثير من تكاليف سجنهم في سجن الأمن الأقصى المتفوق هنا في الولاياتالمتحدة. سؤال: كم سيطول ذلك بالنسبة لخالد شيخ محمد؟ هل ستحصل هذه المحاكمة على الإطلاق؟ الرئيس: حسناً، أعتقد بأنه يجب ان تحصل. وسوف نعمل مع أعضاء الكونغرس، وسوف يكون ذلك على أساس الحزبين، لتحريك ذلك قُدماً بطريقة تنسجم مع معاييرنا في إجراءات المحاكمات الشرعية، وتنسجم مع دستورنا، وتنسجم مع صورتنا في العالم كدولة يهمها سيادة حكم القانون. لا يمكنك التقليل من أهمية تأثير ذلك. لا زال قادة تنظيم القاعدة يستشهدون بغوانتانامو باعتباره سببا مبررا للقيام بالهجمات التي ينفذونها ضد الولاياتالمتحدة. ويستمرون في ذلك حتى هذا اليوم. ولا يوجد أي سبب لدينا لمنحهم ذلك النوع من النقطة للتكلم حولها عندما نستطيع، بالفعل، استعمال الآليات المتنوعة لنظام العدل لدينا لمقاضاة أولئك الناس وللتأكد من انهم لن يهاجمونا أبداً مرة أخرى. القبض على بن لادن أو قتله يُشكِّل جزءاً حاسماً من سياسة أوباما إد هنري.سؤال: السيد الرئيس، كنت تتكلم حول بعض قادة تنظيم القاعدة الذين اعتقلتموهم. ولكن أحد القادة الذين لم تُلقوا القبض عليهم حتى الآن هو أسامة بن لادن. وغداً ستكون قد انقضت تسع سنوات منذ ان كان العقل المدبر الذي خطط لقتل 3 آلاف أميركي. وما قلته – من الواضح ان الإدارة السابقة توفرت لها 7 سنوات ولكنها عجزت عن ذلك. ولكنك قلت كرئيس منتخب إلى محطة سي بي"إني أعتقد أن إلقاء القبض على بن لادن أو قتله هو أحد الأوجه الحاسمة للقضاء التام على تنظيم القاعدة. فهو ليس مجرد رمز. إنه أيضاً القائد التنفيذي لمنظمة تخطط لتنفيذ هجمات ضد الولاياتالمتحدة." فهل لا زلت تعتقد ان القبض على بن لادن أو قتله يُشكِّل جزءاً حاسماً من سياستك؟ وهل تعتقد – الا يعتبر ذلك فشلاً من جانب إدارتك التي مضى عليها الآن حوالي السنتين في الحكم – انك قلت في حملتك الانتخابية بأنك سوف تدير حرباً على الإرهاب اشد ذكاءاً من إدارة بوش. لم تقبضوا عليه ويبدو أنكم تجهلون أين هو. الرئيس: حسناً، يا إد، أعتقد ان اعتقال أو قتل بن لادن والظواهري سيكون في غاية الأهمية بالنسبة لأمننا القومي. وهذا لا يحل كافة مشاكلنا، ولكنه لا يزال يمثل أولوية قصوى بالنسبة لهذه الحكومة. أحد الأشياء التي نجحنا في تحقيقها خلال السنتين الماضيتين كانت زيادة الضغط على القاعدة وقادتها الرئيسيين. وكانت النتيجة حصارهم بطرق جعلت من الأكثر صعوبة عليهم أن يعملوا. وجزء مما حصل هو اضطرار بن لادن إلى الاختباء عميقاً تحت الأرض. وحتى الظواهري، الذي كثيراً ما كان يظهر هناك، أصبح يظهر بدرجة أكبر من الحذر. ولكن لدينا افضل العقول، افضل ضباط الاستخبارات، افضل القوات الخاصة الذين يفكرون بهذا ليلاً ونهاراً وسوف يستمرون في التفكير فيه ليلاً ونهاراً ما دمتُ رئيساً للبلاد. سؤال: ولكن، سيدي، هل تعتقد ان الأميركيين سوف يواجهون تسع سنوات أخرى من هذا التهديد الإرهابي، جيل آخر؟ ما هي رسالتك إليهم؟ الرئيس: هاك ما أعتقده. أعتقد انه في هذا اليوم وفي هذا العصر، سيكون – هناك دائماً احتمال قيام فرد أو مجموعة صغيرة من الأفراد، إذا كانوا يرغبون في الموت، بقتل أناس آخرين. سوف يكون بعضهم منظمين بطريقة جيدة جداً وبعضهم سوف يعمل بطريقة عشوائية. هذا التهديد موجود. ومن المهم، حسب ما أعتقد، ان يدرك ذلك أبناء الشعب الأميركي وبأنهم لا يجب ان يعيشوا في خوف منه. انه مجرد واقع في عالمنا الحالي ان نواجه دائماً تهديدات. أعتقد أننا حسّنا بدرجة كبيرة قدرات أمننا الوطني منذ حصول هجمات 11/9. وأنا معجب باستمرار بالتفاني الذي تطبقه الفرق العاملة لدينا على هذه المشكلة. يتعقبون كل شاردة وواردة صادرة ليس فقط من تنظيم القاعدة بل من جانب أي لاعب آخر هناك قد يكون منخرطاً في الإرهاب. فهم يتأكدون من انه حتى – ما قد يبدو على انه فرد وحيد لا يملك قدرة تنظيمية كبيرة – إذا كان يشكل تهديداً، فإنهم يتابعونه. لكن أحد الأشياء التي أريد أن أتأكد من اننا نقوم بها ما دمت أنا الرئيس، وما بعد فترة رئاستي هو ان ندرك بأن جزءاً من قوة أميركا ينبع من صمودنا، واننا لا نبدأ بفقدان من نحن او نبالغ في رد فعلنا إذا كان تهديد الإرهاب موجوداً. نواصل عملنا كالمعتاد. نحن أشد صلابة منهم. نستمد قوتنا من عائلاتنا، ومن شركات الأعمال لدينا، ومن كنائسنا، ومساجدنا، ومعابدنا، ودستورنا، وقيمنا. وسنبقى نواجه هذه المشكلة هناك لمدة طويلة قادمة. ولكن ليس من المفروض لها ان تشوهنا تماماً. وليس من المفروض لها ان تهيمن على سياستنا الخارجية. ان ما نستطيع فعله هو محاربتها باستمرار. وأعتقد اننا في نهاية المطاف، سوف ننجح في القضاء عليها تماماً ولكن ذلك سيستغرق بعض الوقت. بناء مسجد بنيويورك وحرق نسخ القرآن السؤال: شكراً، السيد الرئيس. يا ترى هل بالإمكان أن أطلب منكم التعليق على حكمة بناء مسجد على بعد مسافة شارعين من منطقة "نقطة الصفر" (موقع اعتداءات الحادي عشر من شتنبر الإرهابية). نعرف ان للمنظمين حقا دستوريا. فماذا يخبرنا ذلك حول هذا البلد في حال التمكن من إقناعهم بعدم القيام بذلك؟ ألم يعرض تهديد القس من فلوريدا بحرق مئات النسخ من المصحف الشريف، ألم يعرض التهديد بحد ذاته حياة الأميركيين للخطر، سيدي؟ الرئيس: حسناً، فيما يتعلق بالثاني- بالسؤال الثاني، ليس هناك أدنى شك انه عندما يتعمد أي فرد في أن يكون استفزازياً بطرق يُعرف بأنها سوف تؤجج مشاعر ما يزيد عن بليون مسلم حول العالم، بينما جيوشنا موجودة في الكثير من البلدان الإسلامية، فإن ذلك يمثل مشكلة. وقد جعل ذلك الحياة أصعب بالنسبة لرجالنا ونسائنا في القوات المسلحة الذين عليهم بالأصل القيام بمهمة صعبة جداًً. وفيما يتعلق بالمسجد في نيويورك، أعتقد أني كنت واضحاً جداً بشأن موقفي تجاه هذا الأمر وهو أن هذه البلاد تدعم المبدأ بأن كافة الرجال والنساء خلقوا متساوين وانهم يملكون حقوقاً معينة لا يمكن التخلي عنها. وأحد هذه الحقوق التي لا يمكن التخلي عنها هو ممارسة شعائر دينهم بحرية كاملة. وما يعنيه ذلك هو انه إذا كان يحق لك بناء كنيسة على موقع، يمكنك بناء كنيس على الموقع، وإذا كان يمكنك بناء معبد هندوسي على موقع، يجب أيضاً ان يحق لك بناء مسجد على الموقع. والآن أدرك الحساسيات الاستثنائية بشأن أحداث 11/9. لقد قابلت أفراد عائلات ضحايا هجمات 11/9. وأستطيع ان أتصور تماماً استمرار الشعور بالألم والحسرة والخسارة الذين يمرون به. وغداً سوف ننضم كأميركيين إليهم في الصلاة وإحياء الذكرى. ولكني أعود إلى ما قلته سابقاً: لسنا في حالة حرب ضد الإسلام. نحن في حالة حرب ضد المنظمات الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام واستعملت بصورة خاطئة راية الإسلام لممارسة أعمالها التخريبية. وعلينا ان نكون واضحين حول ذلك. علينا ان نكون واضحين حول ذلك لأنه من الواجب علينا التعامل مع المشاكل التي تحدث عنها إدّ هنري، إذا كان لنا ان نحد بنجاح من التهديدات الإرهابية فإننا نحتاج إلى كل الحلفاء الذين نستطيع الحصول عليهم. فالناس الأكثر اهتماماً بنشوب حرب بين الولاياتالمتحدة او الغرب وبين الإسلام هم تنظيم القاعدة. وهذا ما كانوا يعتمدون على حصوله. ولحسن الحظ، فإن الأكثرية الساحقة من لمسلمين حول العالم يحبون السلام ويهتمون بنفس الأشياء التي تهتمون أنتم وأنا بها وهي: كيف يمكنني أن أتأكد من الحصول على وظيفة جيدة؟ كيف أتأكد من ان أطفالي يحصلون على تعليم يرضيني؟ كيف يمكنني أن أتأكد من اني في أمان؟ كيف أستطيع ان أحسّن وضع حياتي؟ ولذلك رفض معظمهم بأغلبية ساحقة قبول هذه الأيديولوجيا العنيفة. وهكذا، من وجهة نظر مصلحة الأمن القومي، نريد ان نكون واضحين حول من هو العدو هنا. انهم حفنة من الناس، أقلية ضئيلة جداً من الناس الذين انخرطوا في أعمال مروعة، وقتلوا عدداً من المسلمين اكثر من أي فئة أخرى. والسبب الآخر هو انه من المهم بالنسبة لنا ان نتذكر ذلك لأنه يوجد لدينا ملايين من الاميركيين المسلمين، مواطنينا، في هذا البلد. يذهب أطفالهم إلى المدرسة سوية مع أطفالنا. انهم جيراننا. انهم أصدقاؤنا. انهم زملاؤنا في العمل. وعندما نبدأ بالتصرف كما لو ان دينهم مؤذٍ بشكل ما، فما هو الذي نقوله لهم؟ لدي مسلمون يحاربون في أفغانستان كأفراد في القوات المسلحة الأميركية. إنهم هناك يعرضون حياتهم للخطر من أجلنا. وعلينا ان نتأكد من ان نكون واضحين وضوح الشمس من اجل مصلحتنا كما من اجل مصلحتهم بأنهم أميركيون ومن اننا نجلّ خدمتهم. ويتمثل جزء من إجلال خدمتهم بالتأكد من أنهم يدركون بأننا لا نفرق بينهم وبيننا. انهم نحن بالذات. وهذا مبدأ أعتقد انه سيكون من المهم جداً بالنسبة لنا المحافظة عليه. وأعتقد ان الغد سيكون وقتاً ممتازاً بالنسبة لنا للتأمل حول ذلك.