في إطار تفعيل الأهداف التي تتوخاها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم مؤخرا إعطاء الانطلاقة لمشروع "شباك المرأة للجهة الشرقية بالمغرب" تحت إشراف جمعية عين غزال 2000 بدعم من مجموعة من الشركاء الدوليين من اسبانيا وايطاليا وإدارات ومصالح مختصة وطنية. وهو مشروع تنموي مؤسساتي يسمح بخلق شبكة بين الإدارات والمصالح المحلية لفائدة المرأة وتسهيل ولوجها إلى هذه المصالح لتحسين ظروفها والمساهمة في التنمية المحلية بشكل فعال إلى جانب الرجل. ويشمل الحقل الترابي لمشروع "شباك المرأة للجهة الشرقية بالمغرب" في مراحله الأولى عمالات وجدة انكاد و تاوريرت وبركان وبوعرفة،كما أن اختصاصات شباك المرأة تتحدد في الإستقبال والتحسيس والتوجيه والإستماع للمستفيدات وتوجيههن نحو المراكز أو الإدارات المحلية المختصة وكذا المصالح الخاصة بالإدماج في الشغل. وتم اختيار الجهة الشرقية كبداية لهذا المشروع نظرا لموقعها الإستراتيجي وامتيازاتها السياحية والثقافية.ورغم كل هذا فقد عرفت المنطقة خاصة في السنوات الأخيرة إكراهات اقتصادية نتيجة الجفاف الذي ضرب المنطقة وإغلاق الموارد الاقتصادية المهمة بها (منجم سيدي بوبكر،تويست وجرادة) ثم إغلاق الحدود المغربية الجزائرية سنة 1994.ومن هنا سيكون لهذه الإكراهات الإقتصادية والإجتماعية التي تعاني منها الجهة تأثير على المرأة أكثر من الرجل خاصة بعد إحصاء 2004 والذي بينت أرقامه بالملموس معاناة المرأة من التهميش الإقتصادي والإجتماعي. ومن أجل النهوض من جديد بالتنمية الإقتصادية تم اعتماد استراتيجية جديدة استجابة للمبادرة الملكية السامية الهادفة إلى إعادة التأهيل والتكوين في المنطقة عبر إشراك جميع الفعاليات الإقتصادية والإجتماعية بما فيها المؤسسات والجمعيات من أجل المساهمة في تحسين وضعية كل من المرأة والرجل. ومن جهة أخرى،وحسب مصدر جمعوي،فقد سبق وقامت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن بجولة بالجهة الشرقية زارت فيها مدينة وجدة ومن بين أهم برامج عملها زيارة للعديد من المراكز والجمعيات ومن بينهم جمعية عين الغزال بالمركز الإجتماعي المؤسس بتعاون مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة النساء في وضعية صعبة.وتعتبر جمعية عين الغزال 2000 إحدى الجمعيات الرائدة في الدفاع عن حقوق المرأة بالجهة الشرقية عامة ووجدة خاصة،وتترأسها الأستاذة المحامية فاطمة الزهراء زاوي المنتمية لعائلة معروفة بالجهة خاصة والمغرب عامة بنضالها السياسي التقدمي وإسهاماتها الفكرية والجمعوية،وهي تعمل في انسجام تام مع فريق عمل متمكن ومحترف.