لإشاعة ثقافة المشاركة والإنخراط في العمل التنموي وتقرير لبعض أهم أنشطتها بعد استكمال كل المراحل المتعلقة بتنفيذ مشروع إحداث "وحدة صناعة الأجبان والتكوين في مهنة المجبنة"، وبعد وضع كل الترتيبات التقنية والمهنية نظمت" جمعية كفايت للثقافة والتنمية" مؤخرا حفلا افتتاحيا أوليا لهذه الوحدة الصناعية التي تندرج في سياق رؤية الجمعية للمساهمة في بلورة بدائل اقتصادية لإقليم جرادة بعد إغلاق مناجم الفحم ، وإشاعة ثقافة المشاركة والانخراط في العمل التنموي بدل الركون إلى ثقافة الاحتجاج السلبي والانغماس في اليأس والانتظارية ،علما أن الإنتاج كان قد انطلق بهذه الوحدة يوم 10 دجنبر 2007 ، وقد حضر هذا الافتتاح الرمزي عدد من الشركاء في إنجاز هذا المشروع الاقتصادي ذي البعد الاجتماعي،يمكن أن نشير من بينهم إلى ممثل السيد عامل إقليم جرادة، والسيد رئيس تعاونية الحليب للمغرب الشرقي رفقة مديرها ، والسيد المدير الجهوي لوزارة التجارة والصناعة، والسيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرادة، والسيد رئيس جمعية إسعاف جرادة الشريك الرئيسي لجمعية كفايت في عدد من الأنشطة الاجتماعية والتظاهرات الثقافية، علاوة على الفريق المتتبع للمشروع على مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات الذي استطاع أن ينجح في تأطير المشروع على مدى أكثر من سنتين إلى حين خروجه إلى النور. وقد ترأس هذا الافتتاح السيد سامح درويش رئيس جمعية كفايت للثقافة والتنمية الذي ذكر في كلمته المراحل التي قطعها المشروع، والمجهودات التي بذلت من لدن مختلف الشركاء من أجل إعطاء الانطلاقة الفعلية للمشروع، منوها بالشراكة المثمرة مع جمعية "هيومن فورص " الهولندية التي ساهمت في المشروع بتوفير جزء هام من الآلات والتجهيزات الضرورية لإنتاج الأجبان، إلى جانب تتبعها للمشروع من الناحية التقنية في مجال صناعة الأجبان. هذا وقد تناول الكلمة في هذا الافتتاح السيد "بيير كرونوفلد" رئيس الجمعية الهولندية الشريكة الذي استعرض بدوره عددا من المحطات التي مر منها المشروع وهو يستهدف نقل خبرة ومهنة صناعة الأجبان الهولندية إلى الجهة الشرقية من المملكة المغربية، معتبرا أن هذه الشراكة هي نموذج ناجح للعمل المشترك بين مكونات المجتمع المدني بالمملكتين المغربية والهولندية، كما نوه بالحكامة والشفافية التي تطبع عمل جمعية كفايت في إطار التعاون الدولي. إلى ذلك فقد تناول الكلمة عدد من المدعوين الذين عبروا عن استعداد مؤسساتهم للاستمرار في دعم هذه المبادرة الاقتصادية ذات الطابع الاجتماعي، خاصة وأنها تنجز بإقليم جرادة الجدير بالدعم والمساندة لتحقيق النهوض التنموي، وخاصة أيضا أنها تنجز من أجل تكوين شباب الإقليم في مهنة صناعة الأجبان التي يمكن أن تكون إحدى المداخل التنموية للإقليم الفتي، هذا ويمكن لهذه الوحدة أن توفر عددا من مناصب الشغل القارة وفرصا من إمكانية التكوين لصالح أفواج من الشباب على مدى ستة أشهر . وحسب المعطيات التي أدلى بها السيد رئيس جمعية كفايت للثقافة والتنمية فإن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 2،1 مليون درهم، من خلال مساهمة عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين، فإلى جانب مساهمة جمعية "هيومن فورص الهولندية" من خلال حصولها على دعم مالي للمشروع من بعض المؤسسات الهولندية، هناك مساهمة وكالة تنمية الجهة الشرقية، ومساهمة وكالة التنمية الاجتماعية في شكل قرض مسترجع من طرف المستفيدين من المشروع، ومساهمة سفارة مملكة الأراضي المنخفضة بالرباء ومساهمة مؤسسة "رابوبنك الهولندية"، كما أشار السيد رئيس الجمعية إلى أن الطاقة الإنتاجية للمشروع قد تحددت في حوالي قنطارين من "جبنة قلب كفايت " يوميا، أي بتحويل حوالي 2000 لتر من الحليب المبستر يوميا من خلال عقدة للتزود بهذه المادة الأولية من تعاونية الحليب للمغرب الشرقي، وبذلك ستتمكن فئات أخرى من المغاربة من تناول بعض الأنواع من الأجبان التي لا زالت أثمانها في السوق المغربي فوق الطاقة الشرائية حتى بالنسبة للفئات المتوسطة. ومن ثمة فإن مشروع إحداث وحدة صناعة الأجبان بجرادة يعتبر مشروعا متعدد الشركاء، لذلك فإن قيمته لا تتمثل في قيمة تكلفته البسيطة، ولكن في تقديم معادلة تنموية على أرض الواقع يمكن أن تتطور لتصبح بديلا اقتصاديا ممكنا، وفي تمكين المواطنين المغاربة من استهلاك هذا النوع من الجبن بإثمان مقبولة، وفي القدرة على حشد عدد من الشركاء في مشروع تنموي يمكن أن يؤخذ من لدن الشباب كدرس في العمل والاستفادة من الإمكانات البشرية والطبيعية المتاحة. مما أكسب الجمعية الساهرة على تنفيذ هذا المشروع المزيد من المصداقية والاحترام إزاء شركائها وإزاء الفئات المستفيدة من المشاريع التنموية التي تشرف عليها الجمعية. وسبق أن نظمت جمعية كفايت للثقافة والتنمية ورشة تكوينية وتحسيسية حول دور التعاونيات في التنمية المحلية،وبتأطير وتنشيط من السيد المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون بوجدة، وحضور ممثل عن وكالة التنمية الاجتماعية وممثلة الصندوق الاجتماعي للتنمية التابع للسفارة الفرنسية بالمغرب وممثلي المصالح المركزية والإقليمية للتعاون الوطني، ، وذلك لصالح فوج من الشباب القروي بجماعتي كفايت ولبخاتة بإقليم جرادة، الذين يزاولون أو يرغبون في مزاولة أنشطة اقتصادية وإنتاجية في مجالات الفلاحة والسياحة وتربية المواشي والصناعة التقليدية والخدمات. وقد اطلع المستفيدون من هذه الورشة على الإجراءات القانونية لتأسيس التعاونيات، والمراحل التي ينبغي المرور منها للحصول على ترخيص قانوني يتيح الاشتغال في إطار تعاونية معترف بها.كما تداول المستفيدون في الصيغ القانونية الممكنة لتأطير أنشطتهم الاقتصادية. هذا وقد استدعت الجمعية المنظمة لهذه الورشة ممثلين غن الجمعيات والتعاونيات المحلية القائمة، ومجموعات الشباب الذين سبق لهم أن استفادوا في إطار المشاريع التنموية التي أنجزتها وتنجزها الجمعية مع شركائها المحليين والوطنيين والدوليين، مثل مشروع" وحدة الآليات الفلاحية" و"مشروع وحدة صناعة الأجبان"، و" مشروع تقوية شبكة السياحة التضامنية بالمنطقة" و" مشروع تحسين السلالة الحيوانية" و"مشروع باش نعيش للصناعة التقليدية"، ومشاريع أخرى في طور التحضير لصالح الشباب القروي. وقد خلصت هذه الورشة إلى ضرورة تتبع وتأطير الأنشطة الاقتصادية والانتاجية التي أضحى يتوق إليها الشباب، وإلى ضرورة استقطاب عدد من الجهات الممولة والمانحة من أجل تشجيع هذه المبادرات ذات البعد الاقتصادي والمضمون الاجتماعي. كما احتضن منتجع كفايت بإقليم جرادة ولمدة تسعة أيام متواصلة مشغلا دوليا للفنون التشكيلية ، وذلك ضمن الأنشطة التي تضمنها برنامج "جمعية كفايت للثقافة والتنمية" .وقد شارك في هذا اللقاء الفني الدولي الذي أطلق عليه في نسخته الأولى" الفن والتضامن" مجموعة من الفنانات و الفنانين التشكيليين الفرنسيين المرموقين من مدينة باريس، ومجموعة أخرى من الفنانين المغاربة الذين أخذوا ينقشون أسماءهم على لوحة الفن التشكيلي المغربي ، العاملين بجمعية "جذور للفن والتنمية " التي ساهمت بنجاح في تنظيم وتأطير هذا اللقاء ذي الأهمية الفنية، وجماعة المتحف التي شاركت في الملتقى في شخص الفنان محمد تاغزوت.هذا وسيخصص ريع الأعمال المنجزة خلال هذا الورشة الفنية لأغراض تضامنية، وفي مقدمتها خلال هذه الدورة " إحداث فضاء للطفل " بأحد الدواوير المهمشة بجماعة كفايت، حيث يشرف الورش التضامني الدولي المنظم من طرف جمعية كفايت على إنهاء الأشغال، وقد أعلنت الجمعية بمناسبة تنظيم يوم تواصلي وإعلامي ، أن الهدف هو تقديم كل المشاريع التي تنخرط فيها الجمعية، وتثمين الأنشطة الدولية التضامنية المنظمة من طرف الجمعية بعين المكان. وعرض الأعمال التي أنجزها الفنانون المشاركون خلال فترة إقامتهم بمنتجع كفايت.، والعمل على ترسيخ مثل هذه التظاهرات التي كشفت عن مردودية فنية وتضامنية مهمة. وباقتراح من "جمعية كفايت للثقافة والتنمية " في إطار " برنامج التقوية المؤسساتية للمجتمع المدني بالجهة الشرقية" الذي تسهر عليه "الجمعية المغربية للتضامن والتنمية "، وبتنسيق مع مصالح عمالة إقليم جرادة، نظمت فعاليات النسيج الجمعوي العاملة في حقل التنمية المحلية بإقليم جرادة (جمعية إسعاف، جمعية أوراش جرادة، جمعية أماديرو، جمعية التعليم الأولي، جمعية أزرايك، وجمعية كفايت) ورشة دراسية حول موضوع "الماء والتنمية بإقليم جرادة"، وذلك مواكبة للمهرجان العاشر للإقليم الذي اختير له هذه السنة شعار "جرادة، ذاكرة، أصالة، تنوع و انفتاح"، وفي ركاب المهرجان الدولي الأول للتنشيط الثقافي والسياحي المنظم بمبادرة من المجتمع المدني بالإقليم. وبعد تسجيل المشاركين في هذه الورشة الدراسية مشاركا ومشاركة من ممثل المصالح الإدارية المعنية، وممثلي المجتمع المدني والغرف المهنية والقطاع الاقتصادي والمجالس المنتخبة، وممثل وكالة تنمية وإنعاش الجهة الشرقية) لانخراطهم المسبق في دينامية "الحوار الوطني حول الماء "المعلن عنه من لدن وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة، وتعبيرهم عن امتنانهم للسيد عامل إقليم جرادة الذي عبر عن استشعاره بأهمية الموضوع بتبنيه لمحاور الورشة وافتتاحه لأشغالها بكلمة توجيهية تعكس الانشغال الفعلي بموضوع الماء حيث - يقول السيد العامل " يأتي تنظيم هذه الورشة انسجاما مع السياسة المائية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و الهادفة إلى ترسيخ مقاربة جديدة لمعالجة إشكالية النقص في الموارد المائية وعدم انتظامها." ومن القناعة الراسخة لهذه السلطة الإقليمية بأهمية تثمين الموارد المائية المتوفرة بالإقليم و حسن تدبيرها، باعتبارها تشكل دعامة استراتيجية لتنمية القطاع الفلاحي و تربية الماشية، بعد تراجع النشاط المنجمي الذي شكل إلى عهد قريب قطب الرحى في الاقتصاد المحلي. والجدير بالذكر في هذا الإطار أن الإقليم يتوفر على فرشة مائية مهمة، مما سيمكن و بما لا يدع مجالا للشك في توفير حظوظ أرحب لتطوير القطاع الفلاحي، توسيع المدارات السقوية و خلق قيمة مضافة جديدة للصناعة التحويلية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.إلا أنه و على الرغم من توفر هذا المعطى الطبيعي الهام و في غياب رؤية واضحة، دقيقة و علمية حول حقيقة المخزون المائي المتوفر بالإقليم و كذا حالته الراهنة و طرق استغلاله، يجعلنا أكثر من أي وقت مضى مستشعرين أهمية إيلاء هذا الموضوع ما يستحقه من عناية في أفق بلورة تصور واضح لتدبير عقلاني و رشيد للموارد المائية."، وبعد تتبع العروض الغنية التي تقدم بها المتدخلون في محاور شملت الإطار القانوني والمؤسساتي للموارد المائية، والمناخ باعتباره أداة لاتخاذ القرار في تدبير الإشكالية المائية، ومقاربات ترشيد استعمال الماء في المجالين الفلاحي والصناعي، وتقديم نظرة عامة عن الموارد المائية بإقليم جرادة وعن الإمكانات التمويلية المتاحة لتطوير الري وتوسيع مداراته . وبعد الاستنارة بالإضاءات المفصلية التي كان يقدمها بين الفينة والأخرى مدير أشغال الورشة الباحث والخبير الأستاذ عبد الرحمان الحرادجي، وبعد مناقشات مثمرة ومستفيضة حول جوانب الموضوع ومضامين العروض المقدمة تمت بلورة التوصيات التالية :التشديد على ضرورة التسريع بإعداد مخطط مديري للتنمية الفلاحية بإقليم جرادة يهدف بدرجة أساسية إلى التعريف الدقيق بالمؤهلات المائية بالإقليم و إمكانية وحدود استغلالها،و إتمام عملية التقنين المتعلقة بالماء، وذلك بتبنى النصوص التطبيقية لقانون 10-95 والسهر على تطبيقها،واعتماد مقاربة التدبير المندمج للموارد المائية وتنفيذها على مستوى الأحواض المائية،و التعجيل بإنجاز دراسة حول إمكانية استعمال الطاقات المتجددة في مجال ضخ مياه الري بالإقليم ،والعمل على دعم هذه التفقنيات وفق مساطر واضحة المعالم،وإنجاز بحوث ودراسات حول مزروعات أقل استهلاكا للماء ومتأقلمة مع الظروف المناخية للمنطقة،ورسم مخطط لاستجماع واستيعاب أكبر كمية من مياه التساقطات وتقليص نسبة هدرها وضياعها،و إنجاز بحوث ودراسات حول علاقة المناخ بالمزروعات من أجل تحديث القطاع وتحسين مردويته،وحث الجهات المانحة والمؤسسات الحكومية والمجالس المنتخبة على دعم المشاريع الهادفة إلى تثمين الماء واستعماله في تحسين الجاذبية السياحية للمنطقة،ووضع مخطط لاستثمار مياه سد الحسن الثاني في تنمية القطاع الفلاحي والنشاط السياحي بإقليم جرادة،و التحكم في آثار المقذوفات السائلة على البيئة،ودعم المبادرات الهادفة إلى حماية مياه الإقليم من التلوث. وحث مستعملي المياه الزراعية على استعمال تقنيات الجديدة للري للاقتصاد في الماء، وتفعيل وتقوية دور جمعيات مستعملي المياه الزراعية في المحافظة على الماء وترشيد استعماله، ووضع مخطط لاستثمار مياه سد الحسن الثاني في تنمية القطاع الفلاحي بإقليم جرادة، و إحداث نواة للتكوين المهني المتخصص في مجال الزراعة وتربية الماشية بالإقليم، و التسريع بإيجاد صيغة قانونية للعقار الفلاحي بالإقليم وجعله قاطرة للتنمية المحلية المستدامة، و إحداث وكالة لبنك القرض الفلاحي بمدينة جرادة، من أجل تقريب الخدمات من الزبناء ، وتوسيع مجال اختصاصات الخلية التابعة لوزارة الفلاحة بإقليم جرادة، وتحسين درجة التواصل مع الفلاحين،وتوصية المؤسسات والمصالح المعنية بالموضوع بتنظيم ندوة وطنية بإقليم جرادة حول موضوع " الماء والتنمية" . كماسبق أن وقعت جمعية كفايت للثقافة والتنمية على اتفاقية للتعاون والشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بمحاربة الأمية وبالتربية غير النظامية ، وتهدف الاتفاقية التي وقعها الوزير السابق أنيس برو وسامح درويش رئيس جمعية كفايت للثقافة والتنمية، إلى تأهيل 40 فتاة قروية منقطعات عن المدرسة أو لم يسبق أن التحقن بها وإدماجهن في الحياة السوسيومهنية، والادماج الاجتماعي لفائدة 50 فتاة من خلال إنشاء ورشة تصنيع مادة الحلفاء.ويقدر الغلاف المالي للمشروع ب 213 ألف درهم، حيث ستساهم كتابة الدولة بمبلغ 154 ألف درهم يخصص لتغطية النفقات المتعلقة بتعويضات المكونين. وتنفيذا لبرنامجها الثقافي والتنموي لسنة 2009،وسعيا إلى تعميق ثقافة التعاون والتشارك،ومواصلة لتجسيد هدفها في توفير فرص وإتاحة مناسبات للشباب المحلي من أجل التفاعل والتواصل مع شباب من بلدان وجنسيات أخرى،وتفعيل مبدأ الانفتاح على ثقافات أخرى،احتضنت "جمعية كفايت للثقافة والتنمية"،خلال الفترة الممتدة بين 22 و31 ماي 2009 فعاليات الورش التضامني الدولي الذي يشارك فيه فوج من الشباب البلجيكي ،وذلك بالتنسيق والشراكة مع جمعية "أفريكا بسود" البلجيكية.وينتظم هذا الورش التضامني في سلسلة من الأوراش المزمع تنظيمها خلال السنة الجارية من أجل مساهمة ملموسة للشباب البلجيكي في حركية التنمية المحلية،وذلك من خلال الانخراط في العمل الميداني إلى جانب جمعية كفايت وتعاونية الفيضة لتربية المواشي المحلية اللتين تعملان معا في إطار مشروع بناء مجبنة،تهدف إلى تثمين المنتوج المحلي من مادة الحليب،وإلى المساهمة في تحسين شروط عيش الساكنة المحلية،وذلك في سياق الحركية التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر شريكا أساسيا في المشروع إلى جانب شركاء ومتدخلين آخرين في تمويل وتأطير المشروع .هذا وقد أعدت جمعية كفايت للمشاركين في هذا الورش التضامني برنامجا ثقافيا وترفيهيا غنيا،يتضمن لقاءات بين الشباب البلجيكي ونظيره المغربي بجماعة كفايت،وورشات وأمسيات فنية،وحصص في تعليم الضيوف البلجيكيين المبادئ الأولية للغة العربية،وخرجات ترفيهية ،علاوة على إطلاعهم على الرصيد الثقافي والفني،وعلى الأطباق والوجبات والأزياء والعادات والتقاليد التي تزخر بها المنطقة.وبدعوة من "كفايت للثقافة والتنمية"،قام المشاركون في المهرجان الدولي للفن الفوتوغرافي الذي احتضنه مدينة وجدة مؤخرا،بزيارة استكشافية وسياحية لمنتجع كفايت،الذي أثارت مناظره الطبيعية عدسات المصورين الذين قدموا من حوالي 20 دولة للتواصل والاحتكاك بتجارب بعضهم البعض،وقد خصت جمعية كفايت ضيوفها بحفل استقبال تم تتويجه بلوحات فولكلورية قدمتها "فرقة لمرازكة"،التي ما فتئت تشد اهتمام المعنيين بالثقافة الشعبية والرقص الفولكلوري على وجه الخصوص،وقد أكد عدد من أصحاب العدسات الذين تابعوا بانفعال وتجاوب هذه اللوحات الفنية،أنهم قد وجدوا فيها منجما لا ينضب للاشتغال الفوتوغرافي من أجل التعريف بهذه الثروة الثقافية والطبيعية التي يزخر بها منتجع كفايت.هذا وقد عبر الفوتوغراف المغربي "محمد تاغزوت" بالمناسبة أنه يولي اهتماما خاصا لهذه الأبعاد الفنية التي تعكس العمق الثقافي للإنسان بهذا المجال الترابي بالجهة الشرقية،كما أكد "باهي رحال" مدير مهرجان الفن الفوتوغرافي أنه معتز بخوض هذه التجربة بالرغم مما يمكن أن يكون قد اكتنفها من نواقص،وأنه معتز بالتنسيق مع جمعية كفايت لاحتضان جزء من برنامج المهرجان. توصل "فضاء الجهة الشرقية" من رئيس جمعية "گفايت للثقافة والتنمية"ببيان توضيحي في شأن مشروع المجبنة بجرادة،جاء فيه:"على إثر تناول الصحافة الجهوية والوطنية مشكورة لمشروع " وحدة صناعة الأجبان بجرادة" الذي تشرف على إنجازه "جمعية كفايت للثقافة والتنمية" في إطار رؤيتها للمساهمة في بلورة بدائل ومعادلات تنموية ملائمة للإمكانات والمؤهلات التي يزخر بها إقليم جرادة،وتبعا لما صاحب هذا التناول -أحيانا- من تمرير لمعلومات ومعطيات مجانبة للحقيقة والصواب،ورغبة منه في تنوير الرأي العام المحلي والوطني، ووضع مختلف الشركاء وأنسجة المجتمع المدني والمتتبعين في الصورة الحقيقية لسير المشروع، يدلي مكتب الجمعية بالإضاءات والتوضيحات التالية: 1- يتم إنجاز مشروع المجبنة بمشتل المقاولين الشباب بجرادة، بتشجيع وعناية خاصة من السلطة الإقليمية،و بدعم مالي من وكالة التنمية الاجتماعية ووكالة تنمية الجهة الشرقية، في إطار اتفاقيات شراكة تربط الجمعية بالوكالتين،وبمصاحبة تقنية من غرفة التجارة والصناعة والخدمات ومندوبية التجارة والصناعة بوجدة،وبهدف الاستعانة بالخبرة الهولندية في صناعة الأجبان دخلت الجمعية في علاقة مع إحدى الجمعيات الهولندية،لينتهي الأمر إلى توقيع اتفاقية شراكة بين الطرفين بتاريخ 30 ماي 2006،تضمنت التزامات كل طرف، وقد دخلت هذه الاتفاقية في الآونة الأخيرة المرحلة الأولى من التقويم تحت إشراف لجنة التتبع التي ستقدم تقريرها في الموضوع بعد استكمال العمليات التقويمية المنوطة بها، وفي مقدمتها افتحاص وفاء كل طرف بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية. 2- تعبير جمعية كفايت عن استغرابها الشديد لتصرفات وممارسات السيد "ماركو كرانينبرغ"الذي تمسك قبل الانطلاقة التجريبية للمشروع برغبته في العمل بالمجبنة براتب لا يمكن أن يقل عن 1.500 يورو شهريا،ومن أجل عدم رهن المشروع لشونطاج من هذا النوع اضطرت جمعية كفايت للموافقة على هذه الرغبة الملحة شريطة أن يقدم السيد ماركو استقالته من رئاسة الجمعية الهولندية الشريكة. وطمعا في الاستفادة الشخصية من المشروع رضخ السيد ماركو المستقيل من رئاسة جمعيته لشرط جمعية كفايت فوقّع له مكتب جمعية كفايت "عقد عمل داخلي" لمدة ستة أشهر ليصبح أجيرا لدى مكتب جمعية كفايت بصفته مشغلا له للقيام بمهام محددة داخل المجبنة، مما يطرح أمام مكونات المجتمع المدني وطنيا ودوليا نموذجا آخر للإساءة البليغة لأخلاقيات ومبادئ العمل الإنساني والتعاوني.غير أن السيد ماركو قد ظهرت عليه بسرعة أعراض وهم السيطرة على المشروع لكي لا نقول شيئا آخر، فبدأ يتصرف وفق ما يوشوش له به هذا الوهم ،مما دفعه إلى ارتكاب عدد من الأخطاء المهنية التي دفعت به خارج المجبنة،بل وبدأ يطمع في تسخير الصحافة لإثبات وهم أصبح مستحيلا،وأخذ يشيع في العموم وعلى أعمدة الصحافة أنه مستثمر (!!)ومشروع المجبنة هو مشروعه الخاص،وإمعانا منه في تسويق وهم المستثمر فيه أخذ ينشر صورا جمعته بمسؤولين هنا وهناك للمزيد من الإيهام ، وبدأ يقدم نفسه كضحية لجمعية كفايت وعدد من المؤسسات المغربية التي تعرقل سير استثماره الوهمي. ومكتب جمعية كفايت لا يطلب من الصحافة من أجل استجلاء الحقيقة سوى طرح سؤالين صغيرين على السيد ماركو هما : كم هو القدر المالي الذي استثمره من ماله الخاص في المشروع ؟ وكم هي المبالغ المالية التي حصل عليها في شكل منح وهبات للمشروع وتصرف فيها بلا رقيب كما لو كانت ماله الخاص فعلا؟ آنئذ ستنقشع الحقيقة ويستفيق السيد ماركو من وهمه. 3- حصول جمعية كفايت و إحدى التتعاونيات المحلية على دعم مالي من السفارة الهولندية بالمغرب ومؤسسة "رابوبنك الهولندي" من أجل مساعدة الجمعية الهولندية الشريكة في الحصول على المبلغ الكافي لشراء الآلات والمعدات الخاصة بالمجبنة وفقا للالتزام المنصوص عليه في الاتفاقية التي تجمع الطرفين، وقد تم إدخال تجهيزات المجبنة إلى المغرب كهبة لجمعية كفايت من أجل استعماله لغرض اقتصادي ذي طبيعة اجتماعية، ومع ذلك لا زال السيد ماركو - من دون أي موقع يسمح له بذلك- يعتبر تجهيزات المجبنة ملكا له، ويمكنه سحبها في أي وقت شاء. لذلك تتوجه جمعية كفايت الى السفارة الهولندية بالمغرب، وإلى باقي الشركاء والمساهمين ماليا وتقنيا في مشروع مجبنة كفايت بجرادة بكل من المغرب وهولندا للتدخل من أجل مساعدة الجمعية على حماية المشروع من هذا الشخص الذي أخذ يحاول - بعد انكشاف نواياه- ترويج أكاذيب جديدة مسيئة للجمعية. 4 - عزم جمعية كفايت على إنجاح المشروع وفق أهدافه المسطرة بما يجعلها عند حسن ظن شركائها، وتعلن للعموم أنها بعد أن استنفذت كل الحلول التوافقية قد قررت فسخ عقدة عمل السيد ماركو بالمجبنة ابتداء من تاريخ 03 أبريل 2008، وستتخذ كل الإجراءات القانونية من أجل جعله يستجيب لقرارات لجنة التتبع، ودفعه لكل المبالغ المالية المحصلة من بيع المنتوج من الجبن الذي كان مكلفا بتسويقه ".