تمكن أحد الصحفيين المشاركين في أسطول الحرية من إخراج مقاطع فيديو تنشر لأول مرة وتظهر جثث الشهداء الأتراك الذين ارتقوا على متن السفينة التركية "مرمرة" برصاص جنود البحرية الصهيونية الذين اقتحموا السفينة. وتظهر المقاطع التي صورها أحد الصحفيين الأتراك جثث ل 4 من الشهداء لفت بأعلام تركية وفلسطينية، ومن حولهم المتضامين الذي سطروا أروع صفحات البطولة في إهانة الجيش الذي لا يقهر. هذا وكانت البحرية الصهيونية قد أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق متضامني أسطول الحرية العزل، وخاصةً من الأتراك منهم والذين ارتقى منهم 9 شهداء بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وذلك بعد اقتحام تلك القوات لسفن أسطول الحرية في عمق المياه الدولية فجر الاثنين 31/5/2010. هذا وذكرت صحيفة جارديان البريطانية يوم الجمعة ان الأتراك التسعة الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على سفينة المساعدات في مرمرة التي كانت متجهة الى غزة قد أطلقت النار عليهم في المجمل 30 مرة ومات خمسة متأثرين بجروح أصيبوا بها نتيجة إطلاق النار على رؤوسهم. ونقلت الصحيفة عن يالجين بويوك نائب رئيس المجلس التركي للطب الشرعي الذي قام بتشريح الجثث أن نتائج التشريح أظهرت ان هؤلاء الرجال أصيبوا برصاص عيار تسعة ملليمترات وكثيرون منهم من على مسافة قريبة. واقتحم كوماندوز إسرائيليون أسطول سفن المساعدات الذي كان يعتزم كسر الحصار عن غزة يوم الاثنين الماضي. وقالت الصحيفة ان نتائج التشريح أظهرت ان رجلا عمره 60 عاما اسمه ابراهيم بيلجين أصيب بأربع رصاصات في صدغه وصدره ووركه وظهره. وأضافت أن شابا عمره 19 عاما اسمه فولكان دوجان وهو يحمل أيضا جنسية أمريكية أصيب بخمس رصاصات من مسافة تقل عن 45 سنتيمترا في وجهه وخلف رأسه ورصاصتين في ساقه ورصاصة في ظهره. ونقلت الصحيفة عن بويوك أن النار أطلقت أربع مرات على رجلين آخرين. وأصيب خمسة ممن قتلوا بالرصاص إما خلف رؤوسهم أو في ظهورهم. وقال انه بالإضافة الى من قتلوا أصيب 48 شخصا آخرين بجروح نتيجة إطلاق النار عليهم ومازال ستة نشطاء مفقودين. وادعت إسرائيل أن الإصابة بأكثر من رصاصة لا تعني أن الرصاص أطلق لسبب آخر سوى الدفاع عن النفس. ونقلت الجارديان عن متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في لندن زعمه أن"الموقف الوحيد الذي يطلق فيه جندي النار هو عندما يكون في وضع تكون حياته فيه مهددة بشكل واضح. و زعم أن "الضغط على الزناد بسرعة يمكن أن يسفر عن وجود بضع رصاصات في نفس الجسم ولكن لا يغير من حقيقة أنهم كانوا في موقف كانت حياتهم فيه معرضة للخطر ." ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الطب الشرعي في اسطنبول قوله انه في حالة واحدة فقط كان شخص مصابا بطلق ناري في جبهته من مسافة قريبة في حين كانت كل الجثث الأخرى مصابة بأكثر من طلقة. وأضاف ان كل الرصاصات التي أخرجت من الجثث كانت من عيار تسعة مليمترات باستثناء رصاصة واحدة. وعن هذه الرصاصة قال رئيس مجلس الطب الشرعي في اسطنبول "كانت تلك اول مرة نرى فيها مادة من هذا النوع تستخدم في أسلحة نارية. و لقد كانت حاوية تضم أنواعا كثيرة من الكريات التي تستخدم عادة في بنادق الصيد.وقد اخترقت منطقة الرأس في الصدغ ووجدناها سليمة في المخ." ................................................. ملاحظة/ الفيديو من تصوير صحفي تركي