أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش البارحة السبت أن قطب الصناعة الفلاحية ببركان،مشروع كبير سيمكن من تعزيز المكتسبات التي تحققت بالجهة الشرقية في المجال الاقتصادي. وأوضح السيد أخنوش في تصريح للصحافة بمناسبة إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالجماعة القروية مداغ (اقليمبركان) انطلاقة أشغال إنجاز القطب،أن هذا الورش الضخم الذي يعد الثاني من نوعه على الصعيد الوطني بعد قطب مكناس سيضطلع بدور مهم في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية والتنظيم المهني والتأطير التقني للفلاحين. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على إحداث مجموعة من الأقطاب الفلاحية بعدد من جهات المملكة من أجل مواكبة وتأطير الفلاحين والمستثمرين والصناعيين في مجالات السلامة الصحية والبحث العلمي والتكوين ومراقبة الجودة ,مبرزا الموقع الاستراتيجي للقطب الجديد لقربه من المدار الساحلي المتوسطي ومن مدينتي السعيدية وبركان. وأضاف وزير الفلاحة والصيد البحري أن قطب بركان سيتوفر على فضاء للبحث العلمي والتنمية ومراقبة الجودة لمساعدة المصدرين والمنتجين على الاستجابة لمتطلبات السوق الوطني والدولي على حد سواء. ومن جانبه،أشار السيد أحمد الحجاجي المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أن القطب الجديد الذي يندرج في إطار برنامج عام يشمل إحداث ستة أقطاب فلاحية بمختلف ربوع المملكة،سيساهم في جلب استثمارات هامة في مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي والصناعة الغذائية. وأشار إلى أن هذا المشروع الضخم سيمكن من استقطاب استثمارات تقدر بحوالي مليار درهم ,مبرزا في السياق ذاته أنه سيتيح إمكانية أكبر لتثمين المنتوج الفلاحي بالجهة الشرقية والرفع من قيمته المضافة. ومن جانبه أكد السيد عبد الرحمان النايلي مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية أن المشروع الطموح لإحداث قطب الصناعة الفلاحية ببركان،والذي يندرج،في إطار تفعيل مقتضيات مخطط المغرب الأخضر يهدف إلى تثمين المنتوجات الفلاحية وسلاسل الإنتاج ولاسيما منها الحوامض. وأبرز في هذا الصدد أنه سيتم الشروع،في إنجاز أربعة مشاريع التجميع لتنمية أشجار الحوامض بإقليم بركان،ستمكن من تجميع نحو 120 ألف طن من الحوامض أي ما يمثل خمسين بالمائة من الإنتاج،مشددا على القيمة المضافة المرتفعة التي سيستفيد منها المجمعون. أما بخصوص مشاريع التجميع لتنمية سلسلة الزيتون بأقاليم الناظور والدريوش وبركان،والتي تندرج في إطار برنامج لاستبدال الحبوب بالزيتون،فقد أشار السيد النايلي إلى أن الموسم الفلاحي الحالي (2010) سيشهد غرس 8600 هكتار. وتبلغ كلفة مشاريع تجميع الزيتون،والتي يستفيد منها 3100 فلاحا،حوالي 118 مليون درهم تتوزع ما بين مساهمة الدولة (سبعين بالمائة) والمستفيدين (ثلاثين بالمائة). ويمتد قطب الصناعة الفلاحية لبركان،والذي يندرج في إطار السياسة الفلاحية الرامية إلى تكثيف أقطاب الكفاءات في مختلف الجهات الفلاحية للمملكة،على مساحة 102 هكتارا ويتطلب تعبئة استثمارات مالية تصل إلى مليار و361 مليون درهم. ويضم هذا القطب الضخم والذي يهدف إلى تثمين المنتوجات الفلاحية للجهة الشرقية،محطة للصناعة الفلاحية وأخرى لوجستيكية وقطب للخدمات. ومن أجل تعزيز هذا القطب،تعتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري إحداث قطب للبحث والتنمية ومراقبة الجودة على مساحة 8ر6 هكتارا وبغلاف مالي بقيمة 92 مليون درهم. ويضم هذا المشروع ثلاثة مختبرات يديرها كل من المؤسسة المستقلة للمراقبة وتنسيق الصادرات والمكتب الوطني للسلامة الصحية والغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة. وسيتم الشروع في أشغال بناء هذا القطب الذي يتكون أيضا من مرافق أخرى من بينها مركز للندوات والتظاهرات وآخر للإيواء ومطعم،في شهر يونيو المقبل.