أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، في تصريح للصحافة بمناسبة إعطاء الملك محمد السادس بالجماعة القروية مداغ (اقليمبركان) انطلاقة أشغال إنجاز قطب الصناعة الفلاحية، أن هذا الورش الضخم، الذي يعد الثاني من نوعه على الصعيد الوطني بعد قطب مكناس، سيضطلع بدور مهم في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية والتنظيم المهني والتأطير التقني للفلاحين. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على إحداث مجموعة من الأقطاب الفلاحية بعدد من جهات المملكة من أجل مواكبة وتأطير الفلاحين والمستثمرين والصناعيين في مجالات السلامة الصحية والبحث العلمي والتكوين ومراقبة الجودة، مبرزا الموقع الاستراتيجي للقطب الجديد لقربه من المدار الساحلي المتوسطي ومن مدينتي السعيدية وبركان. وأضاف وزير الفلاحة والصيد البحري أن قطب بركان سيتوفر على فضاء للبحث العلمي والتنمية ومراقبة الجودة لمساعدة المصدرين والمنتجين على الاستجابة لمتطلبات السوق الوطني والدولي على حد سواء. ومن جانبه، أشار أحمد الحجاجي المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أن القطب الجديد الذي يندرج في إطار برنامج عام يشمل إحداث ستة أقطاب فلاحية بمختلف ربوع المملكة، سيساهم في جلب استثمارات هامة في مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي والصناعة الغذائية. وأشار إلى أن هذا المشروع الضخم سيمكن من استقطاب استثمارات تقدر بحوالي مليار درهم، مبرزا في السياق ذاته أنه سيتيح إمكانية أكبر لتثمين المنتوج الفلاحي بالجهة الشرقية والرفع من قيمته المضافة. ويمتد قطب الصناعة الفلاحية لبركان، على مساحة 102 هكتارا ويتطلب تعبئة استثمارات مالية تصل إلى مليار و361 مليون درهم، ويضم محطة للصناعة الفلاحية وأخرى لوجستيكية وقطب للخدمات. ومن أجل تعزيز هذا القطب، تعتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري إحداث قطب للبحث والتنمية ومراقبة الجودة على مساحة 6.8 هكتارا وبغلاف مالي بقيمة 92 مليون درهم. ويضم هذا المشروع ثلاثة مختبرات يديرها كل من المؤسسة المستقلة للمراقبة وتنسيق الصادرات والمكتب الوطني للسلامة الصحية والغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة. وسيتم الشروع في أشغال بناء هذا القطب الذي يتكون أيضا من مرافق أخرى من بينها مركز للندوات والتظاهرات وآخر للإيواء ومطعم، في شهر يونيو المقبل.