تحدثت الفنانة المغربية سميرة سعيد عن زيارتها للأراضي الفلسطينية قبل 12 عاما عقب انسحاب القوات الاسرائيلية من جزء منها وإقامة السلطة الفلسطينية ، تنفيذا لاتفاقيات السلام المبرمة آنذاك.واستذكرت سميرة سعيد هذه الزيارة وروت تفاصيلها عبر مدونتها الشخصية على شبكة الانترنت وعبرت عنها باعتزاز وسعادة بالغة . وكتبت سميرة:"هاعرفكم على أهم اسرار وتفاصيل زيارتي إلى فلسطين الغالية واللي حصلت من حوالي 12 سنة بمناسبة عودة بعض الأراضي المحتلة إلى السلطة الفلسطينية .. مش عارفة ليه دايماً كل لما افتكر الذكريات الحلوة دي أشعر بالفخر والإعتزاز كوني أول مطربة عربية تغني في أراضي خاضعة للسلطة الفلسطينية في أعقاب تحريرها من قبضة الإحتلال الإسرائيلي الغاشم لدرجة ان الكثيرين أطلقوا عليّ في هذا الوقت لقب "بنت رام الله" . وتابعت سميرة:"يمكن كانت أسوأ حاجة اننا كان لازم نمر على الحدود اللي بيشرف عليها الإسرائيليون والذين طبعاً حاولوا مضايقتنا وتفتيش حقائبنا بشكل استفزازي وطريقة مش كويسة .. لكن ما استطاع تهوين الأمر علينا ومساعدتنا في التغلب على مشاعر الضيق التي انتابتني ومعي أفراد الفرقة الموسيقية هو الإستقبال الطيب والحفاوة الكبيرة التي حظينا بها سواء على المستوى الرسمي من جانب المسئولين أو الترحيب الجماهيري من قبل أبناء الشعب الفلسطيني .. كانت حاجة كده فوق الوصف أو الخيال وحميمية شديدة وفرحة عارمة .. أما الجانب الآخر الإسرائيلي كان مأتم بالنسبة لهم وقعدوا يقولوا ازاي الفلسطينيين بيجيبوا سميرة سعيد وفنانين يغنوا لهم وينبسطوا لانه من وجهة نظرهم الفلسطينيون ليس من حقهم أن يفرحوا .. وأذكر أن هذه الرحلة استمرت 4 ايام وصليت قطعاً في المسجد الأقصى وكانت حاجة جميلة جداً وروحانيات بالغة السمو لدرجة اني مازلت احتفظ بصوري بالمسجد الأقصى .. وبالطبع كنا طول الوقت ملاحقين من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية كانوا ورانا خطوة خطوة ورغم ده لم نركز معهم وكنا سعداء لانهم زعلانين من تلك الزيارة كنا نحتفي مع إخواننا في فلسطين ومهيئين تماماً للمضايقات التي قد تحدث معنا خاصة وهم عارفين فنانينا كويس جداً لدرجة ان من بينهم من كان يقترب مني ويطلب صورة عليها توقيعي وسي دي لأغاني والحياة عادية وكنت انظر له على اساس اني لا اطيقه لأن الموضوع نفسي أكثر منه حاجة تانية. معجب آه لكن هناك حاجزاً نفسي يمنعني من التجاوب معه بأي شكل، كما غنيت خلال الحفل أغنية "مش هاتنازل عنك أبداً" التي تفاعلوا معها جداً وألهبت حماسهم وتحولت من أغنية رومانسية إلى أنشودة وطنية وجاءت كتعبير عن حالهم وواقعهم ويمكن بدأت الحفل وأنهيته ب "مش هاتنازل عنك أبداً" وغنيتها 4 او 5 مرات وتحولت إلى شبه مظاهرة .. كما كنت حريصة قبل التحرك من القاهرة على ألا توجد أي أختام إسرائيلية على جواز سفري أو جوازات سفر أعضاء الفرقة الموسيقية المصاحبة لي في الرحلة." .(جنيا الوطن)