"الدولية":أصيب مسلموا فرنسا والجاليات العربية فيها بصدمة،حينما تناقلت القنوات التلفزية الفرنسية صور رشيدة ذاتي الفرنسية من أصل مغاربي (والدها مغربي ووالدتها جزائرية ) وهي في أحضان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي تفاجأ بها تنفض عليه لتنهال عليه بالقبل والعناق أمام الملأ،على هامش تدشينه رفقة عمدة بلدية باريس لساحة تحمل اسم أحد مجرمي الحرب الإسرائيليين دافيد بنغريون مؤسس إسرائيل. وقت كان فيه المئات من الفرنسيين يصرخون بأعلى حناجرهم ضد تكريم جزارين واحد ميت هو بنغريون و آخر حي هو شيمون بيريز على بعد أمتار قليلة من حفل التدشين،وفيما كانت الشرطة الفرنسية تطارد بعضهم في عيم المكان،بعد أن حاولوا اختراق الإحراءات الأمنية للتنديد بوجود ذباح غزة،كانت رشيدة داتي تقرأ خطبة حماسية بطعم صهيوني امتدحت فيها “معركة ” بنغريون من أجل تأسيس دولة إسرائيل،وأغرقت في مدح بيريز و الدولة العبرية،علها تنجح في كسب إعجاب اللوبي اليهودي في باريس،بعد أن تخلى عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي،بعد أن كادت تتسبب في الشقاق بينه وبين زوجته المغنية كارلا بروني. وقد حظيت رشيدة طاتي التي كانت تشغل منصب وزيرة العدل قبل إقالتها،بتصفيق حار من اللوبي الصهوني الذي كان حاضرا في الحفل،بشكل منقطع النظير،بل و أنهم صفقوا لها أكثر من تصفيقهم لشيمون بيريز نفسه. يذكر انه دار همس في الاسبوع ما قبل الماضي عن امكانية تورط وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي ببث الشائعات عن العلاقات المنهار بين الرئيس وزوجته. وربطت مصادر ما بين هذه القصة وقرار ساركوزي الذي كان موضع اهتمام الصحف العالمية مثل ” ذي إيج” الاسترالية و”التيلغراف” البريطانية، فضلا عن موقع شبكة sky news ، بسحب الحراسة الأمنية الحكومية من وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي، بعد اعتقاده بأنها مسؤولة عن نشر شائعات حول زواجه. وقالت الصحيفة الأسترالية إن ساركوزي يعتقد أن رشيدة داتي بدأت الحديث حول علاقة تربط زوجته كارلا بروني بمغني البوب “بنيامين”، في حين أن ساركوزي على علاقة بوزيرة البيئة “شانتال.” وتم حرمان رشيدة داتي من سيارة ليموزين يقودها سائق وثلاثة من حراسها الشخصيين، ويُعتقد أن ساركوزي اتخذ “إجراءات انتقامية” ضد داتي (44 عاما) ليلة تعرض حزبه لهزيمة في الجولة الأولى من الانتخابات الاقليمية يوم 14 مارس الماضي.