أقام مؤخرا الرئيس الإسرائيلي شيمون بريرز حفل استقبال خاص احتفاء بالعميل الإسرائيلي الذي كان وراء العمليات الأولى لتهجير اليهود المغاربة إلى إسرائيل، والتي فتحت الباب أمام إسرائيل للتفاوض مع السلطات المغربية قبيل وبعيد الاستقلال عن فرنسا لتهجير ما تبقى منهم ومن عائلاتهم في باقي المدن المغربية. احتفاء شيمون بيريز ظل بعيدا عن أضواء وعدسات الإعلام، منذ شهر يونيو الأخير، حتى خرج إلى العموم من خلال صور ومعطيات انفرد الموقع الإخباري «كوم فور نيوز» بالكشف عنها أول أمس، وقبل ذلك كانت إسرائيل قد احتفت مرتين بشكل عمومي بعملية الموساد السرية الخاصة بتهجير يهود المغرب والتي حملت اسما سريا هو: «مورال». هذا، وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد احتفلت لأول مرة سنة 1986، ثم في سنتي 2004 و2006، بالعملية السرية «مورال» الخاصة بتهجير يهود المغرب، وهي الخطة التي تمت بإشراف تام ومباشر من قبل الرقم الثاني في جهاز الموساد الإسرائيلي، صاموئيل طوليدانوا، فيما أسندت مهمة تنفيذها إلى العميل الإسرائيلي دافيد ليتمان، الذي دخل المغرب واستقر بمدينة الدارالبيضاء، وانتقل بين العديد من المدن المغربية ونسق في سرية تامة مهمته الاستخبارية تحت هوية رجل بريطاني مسيحي. العميل دافيد ليتمان أشرف بالمغرب على هندسة أولى الطلعات التهجيرية لليهود المغاربة، واستعان في ذلك بشبكة عملاء إسرائيليين بهوية فرنسية مزيفة، ولم يكن عمره آنذاك يتجاوز 27 سنة، فيما كان غطاؤه الذي تحرك به أمام أعين السلطات المغربية هو أنه جاء إلى المغرب لتنظيم رحلات سياحية تطوعية لفائدة الأطفال في وضعية اجتماعية صعبة، تتكفل بها منظمة إغاثة أطفال شمال إفريقيا.