أوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ضمن عددها اليوم الجمعة بأنّ الملك محمّد السادس قد وجّه دعوة للرئيس الإسرائيلي شيمون بيرِيز لزيارة المغرب، وذلك في إطار زيارة رسمية، وهي الدعوة التي أوردت ذات الصحيفة بأنّها لقيت ترحيبا من قبل رئاسة إسرائيل على أساس تفعيلها نهاية شهر أكتوبر الجاري ، بينما أوردت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنبيريز وصل بالفعلأمس الخميس إلى المغرب. وأردفت صحيفة "معاريف" بأنّ الاستجابة لدعوة الملك محمّد السّادس قد ووكبت بتنسيق إسرائيلي مغربي من أجل خطّ جدول أعمال للقاء العاهل المغربي بشيمون بيريز وكذا برنامج تحرّكات لهذا الأخير من أجل الالتقاء ب "عدد كبير من المسؤولين المغاربة البارزين الذين سيلاقيهم بيريز بالرباط".. إذ من المرتقب أن تنصبّ المباحثات على تفعيل دور المغرب في الإحاطة بأزمات الشرق الأوسط ضمن سياق الصراع العربي الإسرائيلي، زيادة على مساعي للحدّ من التوتّر الفلسطيني الإسرائيلي المتمركز حول الاستيطان وإمكانية إيقافه للدفع بالمفاوضات المفعّلة بين الطرفين. إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الملك محمد السادس يجري اليوم الجمعة محادثات معالرئيس الإسرائيليشمعون بيريز في الرباط اليوم . وقالت "كونا" نقلا عن "راديو لندن" ان بيريز وصل مساء أمس الخميس إلى المغرب. ونسب الراديو الى الصحفي المغربي عبد الصمد بن الشريف في تصريح خاص قوله ان من المحتمل أن تشمل محادثات بيريز مع العاهل المغربي موضوع القدس باعتبار ان الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي . ويأتي توجيه دعوة من محمّد السادس لشيمون بيريز بعد المباحثات التي سبق وأن جمعت بنيويورك بين العاهل المغربي برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عبّاس، أواخر شهر شتنبر الماضي على هامش القمّة الأممية الثالثة لأهداف الألفية، والتي عرفت إطلاع عبّاس للملك المغربي.. بصفته رئيسا للجنة القدس.. على تطورات القضية الفلسطينية على ضوء المفاوضات التي انطلقت مؤخّرا مع إسرائيل وبإشراف أمريكي، وهو ما صحبه التأكيد المغربي الصادر عن رأس هرم الدولة بوجوب استثمار الفرصة لتخطيط جدول زمني مضبوط وشامل لجميع القضايا بالحل النهائي على أن تُرسى معالم دولة فلسطينية ضمن حدود 4 من يونيو 1967 عاصمتها القدسالشرقية. كما تحلّ زيارة رئيس إسرائيل ضمن مناخ تنظيمي واجتماعي مستاء ممّا أضحى يُسمّى ب "مساعي التطبيع المجّاني مع الكيان الصهيوني".. خصوصا وأنّ الأيّام الفارطة عرفت تسجيل احتجاجات ضدّ مشاركة المجنّدة السابقة ضمن صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية، يَائيل نعيم، ضمن حفل "التسامح" المرتقب بأكادير.. زيادة على توجّسات من الشخصيات الصهيونية التي أثير موضوع مشاركتها قريبا بطنجة ضمن ملتقى "مِيدَايز2010" لمنتدى "أماديوس".. زيادة على "نقاش الظل" الجاري بخصوص التنسيق السياحي المغربي الإسرائيلي المرصود ضمن أجندات شركتي الخطوط الملكية المغربية وأركيا للنقل الجوّي.