قالت صحف إسرائيلية إن شيخ الأزهر في مصر, محمد سيد طنطاوي , هو الذي بادر بمصافحة الرئيس الإسرائيلي , شمعون بيريز, أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان" الذي نظمته بنيويورك ، يوم 12 نونبر الماضي، الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية. تقول صحيفة «هآرتس » ، إن طنطاوي وبيريز تقابلا، خلال وجبة عشاء، وزعمت أن شيخ الأزهر هو من تقدم للسلام على الرئيس الإسرائيلي، وأن الاثنين وقفا دقائق وتبادلا الحديث. ومن جهتها, أوردت صحيفة «معاريف » في عددها لليوم نفسه أن معلوماتها تؤكد أن شيخ الأزهر هو الذي توجه بداية إلى الرئيس الإسرائيلي كي يسلم عليه. وأضافت «معاريف» ذالتي وصفت طنطاوي بأنه موظف عمومي عينه الرئيس المصري حسني مبارك- أن شيخ الأزهر أدار "حديثا وديا" مع بيريز. وذكرت الصحيفتان أن صورة المصافحة, التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية والدولية، "أثارت عاصفة" في القاهرة، وجلبت على الشيخ طنطاوي انتقادات واسعة وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من منصبه، حسب «هآرتس». وقالت «معاريف » إن صورة المصافحة جعلت طنطاوي متهما بأنه "كمن منح ظاهرا تسويغا لقتلة الفلسطينيين"، ونقلت قول النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية في إحدى الجامعات المصرية جمال زهران "لا أصدق الصورة التي يصافح فيها الرجل الذي قتل وسلب وطرد وأحرق إخواننا في فلسطين، ويجب تقديمه إلى المحاكمة على جرائم حرب". كما أوردت قول رئيس "كتلة الإخوان المسلمين" في البرلمان , الدكتور حمدي حسن، "هذه إهانة كبيرة للشعب المصري , ولكل شهداء غزة". مصافحة عابرة وقالت «معاريف »إن طنطاوي رد على من انتقدوا مصافحته بيريز بالقول إنها "مصافحة عابرة" ، وإنه صافحه دون أن يعرفه، مضيفة أنه قال "عشرات الأشخاص مروا علي وصافحت كل من مد يده، صافحته )يقصد بيريز( دون أن أعرفه". وبدورها ذكرت «هآرتس »أن طنطاوي قال "صافحت كل من مد لي يده، ومن بين هؤلاء كان شمعون بيريز، الذي لم أعرفه وصافحت يده صدفة مثل ما صافحت أيدي الآخرين". ونقل موقع الصحيفة , على لسان طنطاوي تأكيده لصحيفة "المصري اليوم" , أنه لم يتحقق من بيريز لدى مصافحته، مضيفة أنه استنكر على من انتقدوه قائلا "وإذا عرفته، فهل مصافحتي له تخرجني من الملة؟".